جيولوجية البلد:
من الناحية الجيولوجية، معظم المواد التي تتكون منها هذه الأراضي هي حديثة العهد. فالكلس والطبشور يُغطيان قسماً كبيراً من الطبقة الخارجية. وتكوين الأرض مهم لمساعدتنا على فهم الكتاب المقدس.
حيث الصخور الكلسية، تتميز طبيعة الأرض بملامح معينة. فالماء يغور بين هذه الصخور المنُفِذة، ويحدث تصريف سطحي قليل. ولكن هذه الصخور تؤدي إلى أن تكون مجارٍ جوفية عادةً، بحيث يسهل استخراج الماء بحفر آبار. والأرض الكلسية فيها تجاويف كثيرة، وعلى سطحهما غالباً طبقة حجرية تجعل الحراثة صعبة، بحيث لا يصلح للزراعة إلا رِقاعٌ قليلة. جميع هذه الملامح موجودة في تلال فلسطين، وتبرز كلها في قصص الكتاب المقدس.
وللمناخ الصحراوي أيضاً تأثيراته في طبيعة الأرض وتكوينها. ففي الصحراء دائماً، بغضِّ النظر عن نوع الصخر، طبقةٌ سطحية من الرمل أو الملح أو الصوان. وقسمٌ كبير من أراضي المنطقة الجنوبية مغطى بهذه المواد المُجدبة. ومعروفٌ أن الريح والماء هما القوتان اللتان تشكلان صخور الصحراء. فالريح تصقل هذه الصخور فتُصبح ذات أشكال رائعة. أما قوة الماء- وقد زادتها ندرتها قدرةً وتأثيراً- فهي تحفر أودية منحدرة الجوانب وأجرافاً عمودية. ومن الممكن أن تؤدي الفيضانات العرضية المفاجئة إلى ملء وادٍ جافٍّ بالماء إلى علو بضعة أمتار في دقائق قليلة.