شتائم أطفال المسلمين خلف أبونا
حكى الأنبا بيمن أسقف ملوي المتنيح قائلا : " كنت أسير معه مرة في شارع شبرا (و ذلك قبل أن أترهبن) و إذ ببعض الأطفال يصيحون وراءنا بألفاظ نابية فنظرت اليهم إلى الخلف بحدة كى انتهرهم فإذ بأبونا ميخائيل يقول " يا ابنى انت زعلان ليه إذا كنت أنا فرحان أن ربنا استخدمنى لكي ينبسط هؤلاء الأطفال" فتعجبت كيف انه حتى صراخ الأطفال و شتيمتهم حولها إلى سرور قلبه
+ وأيضاً عندما كان الكرسى البطريركى خالياً فقد علم أبونا ميخائيل بأن البطريرك الجديد هو قداسة البابا شنودة الثالث الذى كان أسقفاً للتعليم وقتذاك، وقد أبلغ ذلك الخبر لأبونا شنودة ماهر وكلفه أن يخبر الأنبا شنودة بذلك.
وكان روح الله يرشده ويعلمه بأمور خفية.
ويذكر لنا أبونا شنودة ماهر أيضاً أنه كان يريد أن يكرس حياته لخدمة الرب فسأل أبونا ميخائيل فى ذلك فقال له أبونا أذهب للشغل، فتعجبت جداً وسألته عن ما هى العلامات التى يعطيها الرب للخادم حتى يكرس حياته مفق مشيئة الله - فكان رد أبونا ميخائيل (لما يحصل لك كذا وكذا وكذا) وكانت أشياء غريبة صعبة الحدوث كما يصفها أبونا شنودة، وبعد ثلاثة شهور تم قول أبينا بالضبط فرجعت له ووافق على تقديم إستقالتى التى قبلت بسهولة عجيبة نتيجة فاعلية الصلاة لهذا القديس.
+ كان إيمانه بعلامة الصليب قوياً جداً حيث أن كل من يقابله يرفع يده اليمنى ويرشم علامة الصليب على جبهته فينال هدوء وسكينة وإطمئنان وتذهب عنه كل المشاكل والأتعاب، كان يدرك بإختبار إنجيلى مدى أهمية التسليم للرب يسوع لكى يدبر حياته كما يليق وفق إرادته، فكان يقبل كل ما يسمح به الرب فى حياته من التجارب والألام التى جازت فى نفسه ءخاصة عندما إنتقل طفليه فليمون وبولس فى آن واحد إلى السماء، ثم إنتقال إبنه البكر الدكتور إبراهيم وإنتقال زوجته الفاضلة إلى السماء، ولكن تعزيات الروح القدس كانت تملأ قلبه.