استيقظوا أيها الخدام وكل من يُعلم عن الله، وكل من يقول أنا مسيحي وافتخر، وكل من هو ضليع في الكتب والعلوم اللاهوتية والروحية، واخلعوا عنكم هذا الإله الذي صنعتموه بأفكاركم وفلسفتكم العقلية، واعرفوا الله الحي المعلناً ذاته: نور وحق، قيامة وحياة، يجدد الطبيعة ويكلم النفس ويشدها إليه بالحب فتدخل في شركة مقدسة فيها رؤية وسمع ولمس من جهة كلمة الحياة، فتخرج الشهادة لله الحي برؤية قلب من إنسان رأى وسمع فتاب وآمن وذاق وشبع فخرج يخبر ويدعو الناس لنفس ذات المائدة ولنفس ذات الشركة التي لا تنحصر في ذاتها بل تنتشر وتتوسع، لأنها شركة إله حي مُحيي يكشف عن ذاته بقوة إعلان محبته في القلب في سر التقوى، فيجمع المتفرقين إلى واحد ويرفع العداوة ويُعطي سلاماً