عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 02 - 2013, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,325,976

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مواد خيمة الاجتماع

3- النحاس

أول مرة ذكر فيها النحاس كانت في (تك22:4). ولكن ذكر الذهب أولًا في (تك11:2) فمجد الله أولًا. وقد ذكر الذهب قبل السقوط. أما النحاس فذكر بعد السقوط وذكر مع عائلة قايين. والنحاس يوجد في أماكن كثيرة من العالم وقد يوجد مختلطًا بالشوائب غالبًا لذلك يحتاج للتنقية والتنقية تحتاج للنار. وهو معدن لونه أحمر وهو لين فيسهل طرقه وتشكيله في شكل أواني أو ألواح تغطى أشياء أخرى مثل مذبح المحرقة. وهو يفوق الذهب والفضة في المتانة.
وكلمة نحاس مشتقة من كلمة قبرص حيث كان الرومان يستوردونه (نحاس copper وقبرص cyprus) وفي العبرية هناك صلة بين كلمة نحاس nehoshcth وحية nehash) وسماها حزقيا نحشتان وغالبًا فهذا الاسم ناتج من دمج الكلمتان حيَّة ونحاس.
وللنحاس في الكتاب المقدس استعمالات كثيرة بعضها جيد وبعضها شرير. فمثلًا (تث9:8) "من تلاله يخرج نحاسًا" هذا يشير للأرض أنها جيدة لا تثمر غلة فقط بل معادن. ويشير لسحق العدو. (مي13:4)
ولكننا نجد أن النحاس يستعمل في السلاسل التي يقيد بها الأسرى (شمشون وصدقيا قض21:16 + 2مل7:25). والأسوار المنيعة تصنع أبوابها من نحاس (1مل13:4+ أش2:45 + مز16:107). ورداء جليات كان نحاس ولكن هذا الأخير ثبت ضعفه أمام إيمان داود. وبهذا يشير النحاس لقوة الدفاع (أر18:1،20:15) وفي (تث23:28، لا19:26) نسمع عن أن السماء نحاس، هذا من اللعنات لو أخطأوا.
والخلاصة فالنحاس يعني = متانة - قوة - عدم إثمار - عبودية وخضوع - حماية. ولتطبيق هذا على طبيعة الله فهذا يعني عدم تغير صفاته وقوته والخضوع له مع عدم الإمكانية من الهروب من أحكامه في حالة الخطية أو التمتع بحمايته في حالة الالتجاء إليه فيصير سورًا لنا.
أما في تطبيق هذا على الإنسان الخاطئ فيشير النحاس للعناد وقساوة القلب (أش4:48). وهنا النحاس يشير للوقاحة والتمرد وقارن مع حزقيال (8:3،9)
وهنا نفهم لماذا كانت الحية نحاسية فالنحاس علامة مميزة للشيطان. وحيث أن النحاس استخدم في الأحكام القضائية (سلاسل نحاسية) وفي السجون. إذًا هو يعني أن أحكام الله وقضائه هي أحكام قوية لا تتغير. وعلى الصليب كان قضاء الله على الخطية وبعده قُيِّد الشيطان بسلاسل (رؤ1:20-3) 1000سنة. وقداسة الله وكماله تستوجب دينونة الخطية إدانة مطلقة. وهذا أدى أن يرفع هو كالحية النحاسية. فهو صار خطية لأجلنا (يو14:3 + 2كو21:5) فهو حمل حكم الله الذي لا يتغير ضد الخطية ليأتي بالحياة والشفاء لمن يلجأ إليه. وعلى الصليب صارت السماء نحاسًا للمسيح "إلهي إلهي لماذا تركتني" ولكن تم القضاء فيه لكن بهذا انفتحت السموات لي أنا لتمطر وينسكب الروح القدس على الكنيسة. إذًا على الصليب نرى دينونة الخطية ومحبة الله. فالله لن يكون الله إلا لو دان الخطية. إذًا فالنحاس يحدثنا عن ألوهية المسيح من حيث دينونته للخطية وعدله.
وهو يشير للصلابة (أي12:6+ رؤ15:1) فالمسيح رجلاه نحاسيتان بهما يطأ أعداؤه. وبهما ندك كل أشواك هذه الحياة وكل خطية. واستعمال النحاس في مذبح النحاس يشير لإدانة الخطية واستعماله في المرحضة يشير لإدانة النجاسة. ونجد أن كل من هو في المسيح لا شيء من الدينونة عليه (رو1:8) هذا يبدو هنا واضحًا جدًا، فكل ما هو خارج الخيمة نحاس أما ما داخل الخيمة فهو ذهب أي مجد وفرح. وبينما المسيح رجلاه من نحاس نجد يداه ذهب فعطاياه لأولاده سماوية (نش14:5)،
ولنلاحظ في مذبح المحرقة النحاسي اشتعال النار عليه دائمًا رمزًا للدينونة الإلهية فهذه النار نزلت من السماء وإلهنا نار آكلة. وحينما ننظر للمذبح النحاسي والنار مشتعلة عليه هذا يذكرنا بأن أساس عرش الله هو البر والقضاء. هنا على هذا المذبح نجد الرحمة والعدل. ثم في المرحضة بعد المذبح مباشرة نجد النتيجة المباشرة لما حدث على المذبح، أي التطهير والغسيل أي الغفران.
  رد مع اقتباس