د- التشفع بالملائكة والقديسين,وأقامة الصلاة لأجل المنتقلين:
لا نود فى هذا المقام أن نعرض للأثباتات الكتابية والعقائدية التى تثبت هذة الشفاعة وفاعليتها...سوف لا نبحث الموضوع من هذة الزاوية ... نحن نرى ونسمع كل يوم المعجزات التى تحدث أكراما للشهداء والقديسين . ولا عجب فهناك شركة عامة بين الحياة علىالأرض والمنتقلين فى السماء وعلى رأسهم القديسين والشهداء .شركة كاملة . فنحن نتشفع بهم ونتصل بهم- بطرق ووسائل شتى - ونتلقى على أثر ذلك معونتهم لنا .
زار أديرة وادى النطرون منذ بضع سنوات أستاذ للفلسفة بأحدى جامعات بأمريكا . وهو فى نفس الوقت رائد لجماعة دينية كبيرة هناك . وقد كنت أرافقة فى زيارتة و أبدى اعجابة بحياة السكون التى يحياها رهبان الصحراء ... وفجاة سألنى هل يوجد لديكم تليفون بالدير . فقلت لة ( نعم , لدينا تليفون لكنة يتصل فقط مباشرة بالسماء ). فسر جدا بهذة الاجابة , وبعد عودتة الى أمريكا أرسل لى خطابا سجل فية أعجابة بحياة الوحدة فى البرية ,ولم ينسى أن يدون ذكرياتة عن هذا التليفون الرائع العجيب الذى يتصل مباشرة بالسماء !! ان الأتصال بالسماء ومن فيها سهل وميسور . وما عليك الا أن تنادى القديس : يا ست ياعذا , يا أم النور , يا ملاك ميخائيل , يا مارجرجس, يا الخ.وفى التو واللحظة يصل نداؤنا الى أسماعهم ويهبون لنجدتنا . ولو كنا نحتمل رؤية مناظرهم السمائية البهية دون خوف لرأيناهم بعيوننا المادية , ولكنها هى رأفة ألهنا أنة يحجب مناظرهم عنا لأنة يعرف ضعفنا وعدم أستطاعتنا رؤية السماويات . ولو كان فى مقدورنا أن نرى الملائكة السمائيين مثلا دون خوف أو فزع أو أثار عكسية لسمح اللة لنا برؤيتهم ...