عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 01 - 2013, 08:35 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
the lion of christianity Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1024
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : U.S.A
المشاركـــــــات : 753

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

the lion of christianity غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم العذراء للمطران كيرلس سليم بسترس



د) مريم العذراء المؤمنة

"طوبى للّتي آمنت بأنّه سيتمّ ما قيل لها من قبل الرب". مريم العذراء آمنت ببشارة الملاك جبرائيل لها بأنّها ستلد ابنها يسوع بقدرة الروح القدس.

يقول البابا يوحنّا بولس الثاني في رسالته العامّة "أم الفادي":

"يمكننا أن نقارن بين إيمان مريم وإيمان إبراهيم الذي يدعوه الرسول "أبًا لنا في الإيمان" (رو 4: 12). ففي التبرير الخلاصي الذي أوحى به الله، نرى أنّ إيمان إبراهيم هو مطلع العهد القديم، فيما يَستهلّ إيمان مريم في البشارة العهد الجديد. وكما أنّ إبراهيم "آمن على خلاف كل رجاء فصار أبًا لأمم كثيرة" (رو 4: 18)، كذلك مريم في البشارة، فقد آمنت، بعد أن أشارت إلى عزمها على البتوليّة ("كيف يكون ذلك وأنا لا أعرف رجلاً؟")، أنّها ستصير أمًّا لابن الله بقدرة العليّ، بالروح القدس، كما أوضح الملاك: "المولود منك سيدعى قدّوسًا وابن الله" (لو 1: 35)... أن نؤمن يعني أن نستسلم إلى حقيقة كلمة الله الحيّ، وعيًا منّا وإقرارًا في تواضع "كم أنّ أحكامه بعيدة عن التنقيب وطرقه عن الاستقصاء" (رو 11: 33). ومريم التي يمكن القول إنّها وُضعت، بإرادة العليّ الأزلية، في وسط "طرق الله هذه البعيدة عن الاستقصاء"، وهذه "الأحكام البعيدة عن التنقيب"، ترضخ لها في ظلمة الإيمان، وتقبل قبولاً كلّيًا، والقلب منفتح، مضامين مخطّط الله كلّها".


  رد مع اقتباس