1. الخطأ الأول: ما يلمسك به الله في قراءتك اليومية هو ريما:
كثيرون يسلكون بمبدأ : " ما يلمسك ويكلمك في قراءتك اليوم هو الريما من الرب لليوم أو ما يلمع أمامك سيكون كلمة الرب لك اليوم" .
حيث أن الكثير يعتقدون أن الله يلمسهم أي - يكلمهم - بهذه الآية التي تتحدث عن موقفهم, ويعتقدون أن بهذا يسمعون صوته.
هذه الطريقة غير صحيحة ,
حتى وإن كان الرب كلمك قبلا بهذه الطريقة, هذا كان في مرحلة أنت لم تكن ناضجا فيها, فنزل الله لمستواك ليكلمك بآيات معينة في قراءتك اليومية وكانت تحدث بالضبط, نعم كل ما كنت تقرأه كان يحدث بالحرف, ولكن هذا سوف لن يستمر لأن الرب يتوقعك أن تنضج وتعرف أن تسمع صوته بطريقته وليس بطريقتك.
وستأتي لمرحلة - وربما أنت فيها الآن, فيها تقرأ الكلمة هكذا كما كنت تفعل سابقا و تعتقد أنك تسمع صوت الله ولكنك ستفاجأ بأن لا يحدث شيء من الذي قرأته.
وهذا سبب ما تسمع المؤمنون يتحدثون عنه كثيرا ويقولون:
" لقد أخذت وعود من الرب ولم يحدث شيء لماذا يارب لماذا؟... لقد كنت متمسك بالوعود وإنتظرت الرب ليحققها ولم يحدث شيء لماذا؟؟..."
من يأتي ليقول لي ذلك لا أدفدف عليه و أخفف عليه ولا أقول له ستفهم فيما بعد, لأنني أعرف ما هي مشكلته,(في الواقع المؤمنين يحتاجون أن يستيقظون ولا أن تسندهم في أخطائهم و إلا سيسقطون في ذلك مرارا وتكرارا) لذلك فأقول له :
" توقف أو توقفي...أنت من البداية لا تستخدم كلمة الله بالطريقة الصحيحة, حتى وإن أخرجت رزم من الآيات التي كنت تستند عليها فهذه ليست طريقة الله لسماع صوته أو للإستناد على وعوده. هناك طريقة وضعها الله عليك بإستخدامها وعليك بمعرفتها حتى لا تفشل في الحصول على ما تقوله الكلمة مرة أخرى.." و الطريقة هي هذه المقالة.
ما حدث هو لأنك بدأت تنضج والرب يريدك أن تفهم أن هذه ليست طريقته التي ستستمر بها فيجب أن تتوقف عن ما للطفل وتبدأ أن تعرف وتطبق طرق الناضجين.
لا تخاصم ولا تلوم الرب في شيء لم يفعله, فهذا سببه أنت وليس الله. أنت من قرأت الكلمة خطأ والعيب في من قدموا إليك هذه الطريقة و العيب فيك أنت حيث أنك لم تفحصها وأخذتها كما هي وطبقتها.
سواء وإن كنت تقرأ الكلمة بإنتظام أو بغير إنتظام فهذه الطريقة غير كتابية.
حتى وإن علمها إليك أحد الخدام المشهورين فهي ليست كتابية وسأشرح لماذا.
هذا هو سبب أن المؤمنين تعابى في حياتهم. ولا يأخذون ميراثهم الذي لهم والذي فيهم ولكنهم لا يأخذوه.
غلاطية 4 : 1 - 3 يقول أن الوارث يتساوى مع العبد, لأنه لم ينضج بعد ليأخذ ما له من ميراث. ورغم أن له كل الميراث ولكنه لم يأخذه. لماذا؟ لأنه لم ينضج. وكونه لم ينضج لسنين فهذا لا ينفي أن له ميراثا.