[Mary Naeem]

الكــفارة
Atonement




لقد سألني الرب سؤالاً، وأريد أن أطرحه عليك: "ما هي أعظم ثلاث كلمات في الكتاب المقدس؟"
بالطبع ستختلف آراء الناس وفقًا لما يؤمنون به ويدرسونه وقتها. وعلى الرغم من ذلك، فأني متيقن أنه لن يختلف أحد على أن الثلاث كلمات التالية هي أهم كلمات في الكتاب المقدس:
الكفارة
المحو
الغفران
كان لدى شعب إسرائيل تحت العهد القديم، ناموس موسى، وجماعة الكهنة، والذبائح، والتقدمات.
عندما كان الناموس يُكسر (الأمر الذي كان حتميًا، لأن شعب إسرائيل كانوا أمواتًا روحيًا)، كان على الكهنة أن يصنعوا كفارةً (غطاءً) لخطايا الشعب.
يصف العهد القديم شيئين جديرين بالملاحظة كانا يحدثان في يوم الكفارة.
أولاً : كان رئيس الكهنة، مُحاطًا بحرص شديد، يحمل دم حيوان بريء إلى قدس الأقداس ويسكبه على كرسي الرحمة. هذا الدم "غطى" كل خطايا بني إسرائيل التي ارتكبوها خلال السنة السابقة.
يخبرنا سفر اللاويين 17: 11 أن الدم كان يُستخدم كغطاء أو كفارة بسبب الحياة التي كانت فيه. وهكذا، كانت حياة حيوان بريء تغطي شعب إسرائيل الميت روحيًا.
الأمر الثاني الهام بيوم الكفارة كان عندما يضع الكاهن خطايا الشعب رمزيًا على كبش الفداء بوضع يديه على رأس الحيوان معترفًا بخطايا بني إسرائيل فوقه. ثم كان يُطلق كبش الفداء في البرية لتفترسه وحوش برية.
عندئذٍ كان بنو إسرائيل يصيرون أحرارًا –يغطيهم الدم– وتُحمل خطاياهم لمدة سنة واحدة. لذا، كان لابد أن تُكرر تلك الشعائر في يوم الكفارة التالي، لأن الشعب لم يكن لديه حياة أبدية بعد.
لم تكن الحياة الأبدية، التي هي أعظم حدث يمكن أن يتم على الإطلاق في تجربة أي إنسان، متاحة حتى أتى يسوع المسيح، الذي هو الذبيحة الكاملة.
وتحت العهد الجديد، لا يغطى دم يسوع المسيح خطايانا وحسب –إنما يمحوها تمامًا. يخبرنا الكتاب في سفر الرؤيا 1: 5، "الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ".
يمكنني أن أريك قطعة من الورق عليها كتابة، ويمكنني أن أغطيها بأصابعي حتى لا تقدر أن ترى الكتابة. لكن مع ذلك تظل الكتابة موجودة. هذا ما حدث مع شعب إسرائيل. كانت خطاياهم لا تزال موجودة، لكنها مغطاة (مُكفَّر عنها). كانت طبيعة الخطية لا تزال فيهم؛ ولهذا السبب ظلوا يخطئون. ولم يتمكنوا من التغلب على الأمر.