المحبة لا تطلب ما لنفسها.
1كو 13: 4
فى الأنانية والانتصار عليها ..
الجزء الاول
--------------------------------
جميعا يحتاج لمحاربة الأنانية التى هى سر كل انقسام وعداوة وبغضة ، فهى لا تعيش إلا لكى يموت الإنسان ويفقد صلته ب والنور ... انها الآفة ال فى حياة الكثيرين ، ويا للعجب كيف نحن مهملون فى مقاومتها وهى سبب حرمان النفس من ملكوت الله ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ الأنانية هى تعبير عن رفض الإنسان للبنيان ، لان البنيان يستلزم التضحية والبذل ، أما الأنانية فهى سعى لراحة الذات ، ولو كان الثمن هو تعب الاخرين و هلاكهم ..
+ الأنانية تسلب الإنسان سعادته ، لانها تبعد الإنسان عن الله، مصدر السعادة والفرح ، أما المحبة فتعكس داخل النفس فرح لا ينطق به ومجيد لأنها من الله ..
+ الأنانية تولد الرغبة فى القتل والانتقام والعداوة ، إذ انها توجه للسلوك الإنساني نحو إرضاء الذات ، ومحبة الذات تدفع الإنسان لفعل كل ما هو ضار ولا يمت بصلة للحق والنور والمحبة ..
+ الأنانية هى رفض للسير فى طريق انكار الذات .. إن الإيمان يدفع للحب والبذل ، أما الأنانية فلا تحمل فى طياتها شيئا من ذلك بل هى عدوان واغتصاب وعداوة ..
+ الأنانية هى سمة الجسدانين ، أما المحبة فهى صفة من صفات أبناء الروح ..
+ الأنانية هى سرطان الحياة فى ظل التواصل ، أما المحبة فهى عماد كل نجاح وإرتفاع وسمو وشفاء ..
+ لا يمكن ان تخدم الآنانية ميول الإنسان الدنيئة إلى المنتهى ، لانها بعيدة والقوة ، وكل ما هو بعيد عن والقوة بعيد عن الاستمرارية والنجاح ..
+ الأنانية إذا حبلت تلد حقد و عناد وطمع وتمرد ونفاق وحسد وميل دائم نحو الترأس والقيادة والهيمنة ، بل وكل ما هو شرير ، أما المحبة فاذا حبلت تلد كل ما هو مقدس ومبارك من الرب ..
+ الأنانية تدفع للإضرار بالغير ، اما المحبة فهى سعي دائم من أجل البنيان ..
+ الأنانية هى تعبير عن نفس لا تبالى بحق الإنجيل و خيرات الدهر الأتى ..
+ الأنانية هى الطريق إلى الفساد ، أما المحبة فهى سر كل سمو و مجد وتعفف ..
+ الأنانية والكراهية متلازمات ، فكلما وجدت الكراهية وجدت الأنانية وحيثما وجدت الأنانية وجد معها الكراهية ..
+ الأنانية هى احد تعابير القلب الممتلىء ظلمة ، كما انها أحد تعابير القلب الذى لم يؤمن صاحبه بعد بمحبة المسيح ولم يعرف بعد كيف تكون المحبة وكيف يكون الإقتداء بالمسيح ..
+ لكى ننتصر على الانانية علينا ان نقتنى من الله ضميرا جديدا مقدسا ، أن نقتدى بالمسيح فى محبته ، أن نحارب كل الميول الباطلة سيما تلك التى تتجه نحو المادة والمركز والشهرة ، أن نهتم دائما خلال تنشئة الأطفال ببث روح البذل والحب والعطاء داخلهم ، أن نتدرب على القناعة والزهد والتضحية من اجل أن نرتقى بالفكر ونسمو بالغرائز ، أن نحارب كل غيرة خاطئة فى الحياة ، ان نسلك بروح المكتوب " الغبطة في العطاء أكثر من الأخذ " . (اع 20 : 35)
صديقى ، إن الأنانية ، بما تحمله فى طياتها من ظلم وطمع وكراهية ، هى تعبير عن نفس زانية قد رفضت أن يكون لها القناعة والاكتفاء بما لها وذهبت لتشتهى وتغتصب حقوق الاخرين غير مفتكرة إلا فى ذاتها وما يرضى ذاتها ، لذا فهى محرومة من التلذذ بالمحبة ومن بركات الحياة حسب فكر المسيح ، لذا فعليك أن تتطهر من كل أنانية لكى تستطيع أن تختبر مجد الحياة فى ظل المحبة ، وما لا فلا . لك القرار والمصير !!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم