سيادة الرئيس
إن هذه الكاتدرائية تنتسب إلى القديس مرقس الرسول , أحد تلاميذ السيد المسيح , وهو أفريقى ولد فى شمال أفريقيا , وهاجرت أسرته إلى فلسطين قبل ظهور المسيحية , فتتلمذ للسيد المسيح , ثم عاد إلى قارته أفريقيا ينشر الإيمان بالرب الواحد , حيث أستشهد من أجل رسالته على يد الرومان فى ألسكندرية عام 68 م .
ولقد كانت الكنيسة القبطية كرسى كرازة مار مرقس , اول من خدم الكرازة بالإيمان فى ربوع افريقيا وغيرها , وما زالت تشعر بمسئولياتها نحو إستمرار خدمة القوى الروحية فى قارتنا , كمساهمة فى بناء المجتمع الأفريقى المتحرر
ألا فليهبنا الرب عوناً لنتم مشروعنا هذا بتشجيعكم ومؤازرتكم , حتى نحتفل فى عام 1968 م بتدشين مبانى هذه الكاتدرائية فى أحتفال عالمى كبير يتناسب مع ذكرى 1900 عام على إستشهاد كاروزنا مار مرقس البشير .
سيادة الرئيس
لا يسعنا - فى هذا المقام - إلا أن نبعث بتحياتنا وشكرنا إلى صديقكم العزيز جلالة الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول عاهل أثيوبيا , والأخ العزيز غبطة الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا لمشاركتهم فى هذا الحفل بإيفاد الأنبا ياكوبوس مطران ليكمبتى .
وفى الختام نضرع إلى الرب أن يشملكم برعايته , ويسدد خطاكم لتحقيق الرفاهية والرخاء لأبناء وطننا العزيز , ولتدعيم أسس الحرية والعدالة والسلام فى العالم اجمع .
نص خطاب الرئيس عبد الناصر
فى حفل وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية بأرض الأنبا رويس