إن إيمانكم بفاعلية القيم الروحية الموجهة للطاقات البشرية هو الذى دعاكم لأن تسجلوا الميثاق : " أن القيم الروحية الخالدة النابعو من ألأديان , قادرة على هداية الإنسان وعلى إضاءة حياته بالنور , وعلى منحة طاقات لا حدود لها من أجل الخير والحق والمحبة "
إنكم تبنون المصانع , وتصلحون ألراضى , وتقيمون المشاريع العمرانية الجبارة لبناء الوطن , وبقدومكم اليوم لإرساء حجر الأساس لبيت من بيوت الرب , وإنما تعملون على بناء الإنسان الصالح الذى هو دعامة القوة العاملة لتحقيق مشروعاتكم التقدمية العظيمة , وإذ تقومون بهذا العمل التاريخى الجليل أبان إحتفالات أعياد الثورة , ترسمون للعالم كله صورة واضحة لأهدافكم المتكاملة لتنشئة المواطن عقلاً وروحاً وجسداً ليستطيع تقدير مسؤولياته الإيجابية , ويتعاون مع أخيه المواطن بروح التسامح والتفانى فى خدمة الوطن .
سيادة الرئيس
إن الكنيسة التى تساهمون اليوم فى إقامة كاتدرائيتها , مدرسة تعلم ابناءها ما تسلمته من الوحى الإلهى القائل فى الكتاب المقدس " فإسأل قبل كل شئ أن تقام تضرعات وصلوات وتوسلات وتشكرات من أجل جميع الناس , من أجل الملوك وكل ذى منصب , لنقضى حياة مطمئنة هادئة فى كل تقوى وكرامة " (1تيموثاوس 2: 1- 2)