عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 12 - 2012, 09:46 AM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,992

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: البابا يوساب الأول البطريرك الــ 52

قضاه الظلم:
حدث أن تنيح أنبا إسحق أسقف مصر وأوسيم الذى كان متزوجا0 فأقيم مكانه أبنه الشماس يوحنا بعد أن وافق رؤساء مصر به فأقيم على أسقفيه مصر وسيم آخر من أولاده على كرسى منطقه أوسيم أسمه الشماس بقيره ولكنه تنيح بعد أيام قلائل من رسامته وكان لإسحق ولد آخر إسمه تاودروس وهو الإسم الذى أطلق على ثلاثه من الأساقفه الذين جلسوا على كرسى أوسيم من قبل ولكن لم يرضى به الشعب0 فلم يوافق البابا يوساب برسمه بدون موافقه الشعب فذهب تاودروس الى على ابن يحى ألأرمنى الذى كان واليا فى ذلك الوقت وكان هذا الوالى عين من قبل ابى إسحق ابراهيم الملقب بالمعتصم ابن هرون الرشيد اخى عبدالله المأمون ووعد الوالى بالمال وأرسل الوالى الى البطريرك فقال الوالى أنه لايصير أسقفا أبدا وقاوم الوالى وقال أيضا هذا الأمر غير ممكن0 فإغتاظ الوالى وحنق عليه من أجل ما وعده تاودروس من مال وبدأ يهدم الكنائس فى الفسطاط وبابليون0 وإبتدأ بكنيسه المعلقه بقصر الشمع(حصن بابليون) فهدموا السقف والبابا يوساب يبكى بكاء مرا، وأخيرا تقدم اليه الرؤساء وقالوا له إن تمسكك سوف يهدم الكنائس0 والله نظر حرصك على الحق أنت جعلت توكلك على الله اما هو فتوكل على السلطان، وكان شعب أوسيم قد رضى خوفا من غضب الوالى أما الوالى فقد تمادى فى غيه وقال لن أوقف الهدم إلا أن تعطونى 3000 دينارفقال الأراخنه والشعب والأساقفه قسم المبلغ علينا ونحن سوف نعطيه للوالى إنقاذا لكنيسه الله ورفع البابا قلبه الى الله على الوالى وقال فى يوم النقمه أجازيهم والكل يعرف أن كلام هذا البابا كان مثل كلام الأنبياء وبعد قليل أرسله الخليفه فى حرب مع الروم فسبى منهم وإحتل بلادا0 وأرسله مره أخرى فخرج عليه مجموعه من جنود الروم فقتلوه فى شره ومحوه من بين الأحياء0
وحدث أن أسقف مصر طلب من البطريرك أن يرفع رتبته وكان فى مصر فى ذلك الوقت قاض كان كل شخص يحاول أن يتجنبه وكانوا يخافونه ولم يقدر أحد يقاوم كلامه وكان عند المسلمين مثل الفقيه والإمام عارف بكل علوم مذهبهم0 ولكنه كان يفعل السيئات سرا وكان محبا لشرب النبيذ وسماع الغنى وكان فى ذلك الوقت من المحرمات وإقتنى الجوارى والسرارى وأحب اللذه والزنا بلا خوف من الله ولا حياء من الناس ولما رأى إسحق أسقف مصر أن هذا القاضى له مكانه عند الوالى وأمراء المسلمين بالرغم مما يفعل ما يحلوا له من شرور0 ولا يستطيع أحد أن يقاوم حكمه إذا كان صحيحا أو خاطئا وعرف البابا مقدار الصداقه التى تمت بين يوحنا والقاضى وفى يوم أحضر القاضى البابا وكان عنده أساقفه يؤيدون يوحنا أسقف مصروأسماؤهم باخوم اسقف بسطه(الزقازيق بالشرقيه) وجرجه أسقف طحا(قرب سمالوط) وجرجه أسقف اهناس(اهناسيا فى بنى سويف)وزخاريا أسقف البحيره ومينا أسقف البهنسا (البهنسا فى بنى مزار) وقوم أخرون0 فقال القاضى للبطرك من أقامك رئيسا على الأقباط فقال البطرك "الله " وإلتفت القاضى الى الأساقفه المؤيدين لإسقف مصر وقال لهم: " لا تسمعوا من هذا البطرك من اليوم بل إجعلوا هذا أبا وأشار الى أسقف مصر "00 فأجاب الأساقفه: " هذا جيد !" وكان كل ما تم بالإتفاق مع القاضى لأنهم وعدوه بإعطائه مالا وقال زكريا اسقف البحيره للبابا: " لقد قلت لك بالأمس لا تقف أمام ترقيه وإعطاء الرتبه لأسقف مصر لأنه سيأخذ ما يريده بأمر من القاضى " 0 فقال البابا يوساب باللغه القبطيه: " ياغير فاهمين كيف ضللتم ؟ كيف قبلتم هذا الكلام الذى ليس له الكمال" وذكر لهم ما قاله بولس الرسول فى هذا الأمر0 وكان من الجالسين واحدا يفهم اللغه القبطيه فترجم للقاضى كل ما قاله البابا يوساب فغضب القاضى وقال: " أنت تظن ان أمرى لن ينفذ" فقال البابا بهدوء: "هل تستطيع ان تغطى ضوء الشمس بيدك0 فإن كنت تقدر ان تفعل ذلك فانت تستطيع ان تنفذ اوامرك وان تقاوم الله0 ومعى أيضا أمر ( كتاب) من الخليفه الذى انت تعمل تحت أوامره يعطينى الحق فى حكمى على الأساقفه وشعبى ورعيتى، فالأساقفه ليس لهم على سلطان أما أنا فسلطانى من الله ومن الخليفه0" فقال القاضى: " هل معك هذه السجلات" فقال :"نعم" فأحضر البابا هذه السجلات فكانت كالآتى: كتابا من المأمون عبدالله بن هرون بن الرشيد00 كتابا من إبراهيم أخيه المعروف بالمعتصم00 ولما تولى هرون الواثق أبن المعتصم سألوه فى كتابه كتاب للبابا يوساب فأرسل له كتابا يعطيه تأيده فى إداره وحكم الكنيسه القبطيه0 والواثق هو الذى عين القاضى فى مصر0وعندما إطلع على السجلات الكتابيه فأمر بصرف البطريرك بكل إكرام 00 فخرج البابا وهو يقول عن الأساقفه الذين خالفوه: " يارب لا تقم لهم هذه الخطيه0"
  رد مع اقتباس