[Mary Naeem]

انظر ماذا قال متظاهرو التحرير لرئيس الجمهورية؟





كتبت : سالي هليل
لليوم الخامس عشر على التوالي تستمر تظاهرات القوى السياسية والتيارات الثورية المعارضة للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي منذ أكثر من أسبوعين وتجاهله ملاحظات أعضاء اللجنة المنسحبين.
وقد حمل المتظاهرون العديد من اللافتات التي تعبر عن حالة الغضب الشديدة التي انتابتهم إزاء الإطاحة بآرائهم والتعامل معهم على أنهم مأمورين وليسوا شركاء في صنع دستور سيحكم أكثر من 80 مليون مصري وليس جماعة الإخوان المسلمين وحدهم.
وردًا على ماتتذرع به جماعة الإخوان من أن الدكتور مرسي رئيس منتخب من قبل المصريين واستنكار معارضته وتسميتها بالاضطهاد من قبل محبيه، جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن وانطلق متظاهرو التحرير معبرين عن مدى استيائهم من حكم من اسموه بـ"الدكتاتور الفرعون" رافعين عبارات تقول: "وعدت فكذبت فحكمت يامرسي" و"لاشرعية لرئيس يدهس القانون بقدميه !ولو كان منتخبًا".
وكأن لسان حالهم يقول "نحن أخطأنا حين انتخبناه " فلقد وعدنا بالكثير حتي يصل "مرسي إلى الكرسي" ولم يحقق شيئًا مما وعد به والبعض الآخر يستنكر كلمات الإخوان بأن من في التحرير ليست لهم شرعيه ولا ينتموا إلى الشعب المصري مرددين"كيف لاننتمي إلى الشعب المصري ونحن من جعلناه رئيسًا لنا ؟!،هل هذا يعني أن تأييد قرارات مرسي بمثابة بطاقة هوية تثبت انتمائنا لمصر ؟ ومعارضته تجلعنا لاجئون مغتربون خارجون عن القانون؟!!".
هذا أغلب مادار بين متظاهري التحرير الذي اعتبرهم البعض آثمين ولايريدون الحكم بدين الله والبعض الآخر يراهم فلول، وفي حقيقة الأمر إنهم مصريون من جميع فصائل الشعب المصري وليسوا من فئة على حساب الأخرى، فبعض المنتمين للطبقة المتوسطة وقف بالميدان رافعًا شعار يخاطب فيه "مرسي" قائلاً "العدل أوفر بكتير من الغاز والرصاص، ابحث عن الكرامة" فهل أصبحت الأرواح أرخص من الكراسي؟، أم إن الرصاص والغاز أصبح مكدسًا لدى الحكومة لذا تسرف في التخلص منه عن طريق قتل المتظاهرين ؟!، فالسؤال الآن "هل مرسي يشعر براحة الضمير لما يحدث الآن ؟!" أقولها وأنا لست معه ولاضده، فإن كان يحكم بشرع الله، فهل شرع الله يحلل إذهاق الأرواح تمسكًا بالدستور رغمًا عن أنف الشعب؟!.
وهل شرع الله يجعلنا ملوكًا وفراعنة نتحكم بالطفل في رحم أمه؟!، فبالتأكيد يعلم الرئيس بقول الله تعالي "وأمرهم شورى بينهم" وليس كما يحدث الآن" أمرهم احتكارًا لهم"، وعليه فمطلب القوى الثورية الوحيد لك يارئيس الجمهورية "حكم ضميرك ودينك".






الدستور