* يقول : ( لابسين درع البر )
* الأول نشوف القطعة دي شكلها إيه ؟! وإزاي نستخدمها ؟! وبعدين نشوف ارتباطها بالصوم !
++الشكل : الجندي لما ينزل يحارب يلبس حاجة زي الصديري تغطي صدره كله لغاية وسطه
++الاستخدام : طب دي تعمل إيه القطعة دي ( الدرع ) ؟!
دي يحمي الصدر ... والقلب ويحمي الظهر ... والجناب , لو أي واحد يضرب سهم , يجي في الدرع , ما يأثرش فيه !
القطعة دي تطورت دلوقتي و بقي اسمها القميص الواقي من الرصاص !
(لابسين درع البر) فيه درع ح نلبسه .... بس مش معدن لكن اسمه درع البر.
والبر بالنسبة لنا هو: حياةالقداسة العملية, حياةالتوبة اليوميةالتوبة اللحظية, بلالتوبة المستمرة!
*لما ألبس التوبة المستمرة في كل لحظة ده درع يحميني !
++طيب درع البر ده ح نلبسه في أي أسبوع من الصوم ؟!
ح نلبسه في أسبوع:الابن الضال( الأحد الثالث)
(فإثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق , لابسين درع البر!)
* الابن الضال خلع الدرع ده خلع درع البر , وساب أبوه وراح الكورة البعيدة وبَذّر أمواله بعين مُسرف وعاش وسط الخنازير وبدأ ينذّل ! وفقد كل شئ .
لكن نعمة ربنا افتقدته وهو قاعد في مرة بيفكر, فعمل مقارنة بينه وبين الأجراء عند أبوه ! يقول (كم أجيراً لأبي يفضل عنه الخبز وأنا هنا أهلك جوعاً) !
++طيب إيه القرار؟!
قال أقوم الآن , أذهب لأبي وأقوله أخطأت ! طب ما تخليك لبكرة!طب خليك لبعد الظهر !
لا يقول (فقام وجاء إلي أبيه) .
التوبة في الحال , أول ما النعمة افتقدته لبس درع البر .
هو ده اللي الكنيسة عاوزة تعلمه لنا في أسبوع الابن الشاطر! التوبة اللحظية
++يعني يا أحبائي تخيلوا مثلاً يوسف الصديق مجرد تخيل فقط ! طبعاً هو محصلش لكن , لكن مجرد تخيل !
إن يوسف انشغل فكره بامرأة سيده ! وقعد يفكر وياخد ويدي مع نفسه ! ومع الأفكار الشريرة ! ده كان يبقي لابس درع البر ؟! ده كان أول ما الشيطان ضربه بالسهم كان ح يحصل إيه ؟! كان ح يسقط علي طول !
لكن يوسف مطلقاً لم يخلع درع البر ! لذلك حتى الفكر الشرير لم يقبله !
ليه ؟ لأنه بيحيا حياة التوبة اليومية , اللحظية ! لأنه لابس درع البر !
علشان كده يا أحبائي الكنيسة تعلمنا أن نقتني هذه القطعة درع البر نقتنيها في حد الابن الشاطر
اشمعني في الحد ده ؟ علشان نتعلم التوبة في كل لحظة , علشان نتعلم إننا نلبس درع البر عن طريق التوبة المستمرة !
أول ما الإنسان يشعر أنه أخطأ ولو بفكره , ولو بنظرة , ولو برغبة حسد , أو إدانة , أو انتقام ! في الحال
يرفع قلبه لربنا ويقدم توبة
كده يبقي لابس إيه ؟ درع البر !
لكن لو حد سَيّب للنظرات والأفكار يا أحبائي الشيطان ح يروح داخل من الثغرة دي !
في سفر ملوك الثاني حصلت قصة صعبة مع آخاب الملك !
آخاب الملك نزل الحرب وهو لابس الدرع ورغم هذا أصابه سهم !
عارفين الكتاب يقول إيه ؟
يقول أن السهم أصابه بين أوصال الدرع ...... يعني الحتة اللي في الجنب بتتربط في بعضها .... فالمفروض أنه يشدها جامد علشان تضم الصدر علي الظهر ...... وتقفل كويس ! فهو ماشدش رباط الدرع جامد فالسهم دخل من فتحة صغيرة في الجنب !
**الشيطان عدو الخير يا أحبائي بيقعد يراقب الإنسان , لو لقي بس منفذ صغير( خطية كده الإنسان فاتح لهاالباب ,فكرة الإنسان متساهل معاها خطية محببة للنفس ! )
آه كده أوصال الدرع تبقي مفككة ! ممكن سهام إبليس الملتهبة تنفذ من الفتحة الصغيرة دي !
**يا أحبائي المركب علشان تغرق , مش لازم يكون فيها فتحة كبيرة , كفاية خُرم صغير في المركب يدخل الميه يبقي كده راحت المركب !
علشان كده يا احبائي في أسبوع الابن الضال بتعلمنا الكنيسة التوبة المستمرة (لابسين درعالبر)
* يبقي في أسبوع التجربة ممنطقين احقاءكم بالحق.
كلمة الإنجيل نلهج فيها ...نهز فيها ... نشبع بيها ... نخزنها جوانا تدي للإنسان ثبات .
* في أسبوع الابن الضال لابسين درع البر
التوبة اليومية ( التوبة اللحظية )