[Mary Naeem]

قيادات الأحزاب: نرفض سلق الدستور وإذاعة جلسة التصويت «فضيحة عالمية»











اتفق عدد من قيادات الأحزاب على رفض الدستور الجديد، وقالوا إنه دستور مسلوق لا يمثل إلا فصيلاً واحداً وهو جماعة الإخوان المسلمين وأتباعهم، مشددين على أن إذاعة جلسات التصويت كانت فضيحة إقليمية ودولية وليست محلية فقط، مؤكدين استمرار رفضهم لهذا الدستور من خلال المظاهرات السلمية.
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد: أى شخص كان يريد أن يسىء لمصر ولدستورها ما كان يستطيع كما أساءت الجمعية التأسيسية لوضع الدستور فى جلستها التى استمرت حتى الصباح للتصويت على الدستور بهذه الطريقة.
وأضاف البدوى فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أنه كان يتمنى ألا تتم إذاعة هذه الجلسة حتى تكون «فضيحتنا» داخلية فقط ولا تكون دولية وإقليمية مثلما حدث الخميس بإذاعة الجلسات.
وأوضح البدوى أنه يتمنى أن يكون الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أكثر حكمة ممن أخرجوا هذا الدستور، وأن يدعو مجموعة من الفقهاء المحايدين لمراجعته، مشدداً على أن حزب الوفد خرج مع الشعب لرفض الإعلان الدستورى و«التأسيسية» ولن تنكسر إرادته وهى قضيتنا وسنظل نناضل لخروج دستور يمثل كل مصر وليس فصيلاً بعينه.
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن الذى سمح بإذاعة الجلسة ساذج لأنه عرض مسرحية هزلية تثير سخرية العالم، فلم يحدث فى تاريخ البشرية أن يتم التصويت على دستور كامل فى يوم واحد ولم يحدث أيضاً أن يمنع رئيس الجلسة المشاركين من الكلام وأن يقتصر موقفهم على قول نعم أو لا فقط.
وأضاف «السعيد» أن محمد مرسى قام بترتيب أموره على أساس أنه يصدر إعلاناً دستورياً يشل حركة القضاء ثم يخرج بالدستور المسلوق. وأضاف: الأمر مبيت للخروج بدستور إخوانى سلفى لا يعبر عن باقى فصائل الشعب.
ويرى سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، أن ما حدث يمثل استخفافاً لأن الدستور خرج معبراً فقط عمن وضعوه من حزب الحرية والعدالة وأتباع جماعة الإخوان ليعبر عن الإسلاميين فقط. وقال إن التصويت على مواد الدستور كان مستفزا، وأوضح مدى ضعف وهوان أعضاء التأسيسية وركاكة النصوص فصوتوا عليه بليل وبسرعة كالسارق تماماً.
ولفت إيهاب الخراط، القيادى بحزب المصرى الديمقراطى، إلى أن التصويت السريع تم تحت ضغط الرغبة فى إنقاذ الرئيس من أزمة الإعلان الدستورى بحيث لا يتراجع عن قراره ويكون البديل الاستفتاء على الدستور.