(فأثبتوا ممنطقين احقاؤكم بمنطقة الحق)
يقول الحقوين دا الوسط ...... والمنطقة يعني حزام العريض !
• ق . بولس الرسول بيقولنا أربطوا حزام علي وسطكم !
بس مش أي حزام دا حزام عريض وشديد ومربوط جامد ! زي اللي كان لابسها يوحنا المعمدان يقول الكتاب عنه:
(وكان يوحنا يلبس وبر الأبل ومنطقة من جلد علي حقويه)
( مر 1 : 6)
• طب والمنطقة دي تعمل إي ؟!
يحصل إيه لما واحد يشد وسطه بحزام جلد عريض وشديد ؟!
معروف أن الناس الشيالين ما يقدروش يشيلوا حاجة ثقيلة , إلا إذا كان رابط وسطه بحزام عريض وشديد !
ليه ؟!
لأن الحزام الشديد ده بيقوي وبيشد وبيسند العمود الفقري بتاعه ! علشان كده بعيد عنكم اللي عنده انزلاق غضروفي مثلاً يلبسوه حزام حديد عريض علي وسطه.
ليه؟! علشان ظهره يتصلب! يشد ظهره ! يخليه يعرف يمشي
• يبقي ربط الوسط بحزام عريض وقوي يخلي الإنسان يمشي في خطوات ثابتة مفيش ارتخاء مفيش ميوعة !
علشان كده كمان نلاحظها في الفلاح أو العامل اللي ح يشتغل ! علشان يبتدي الشغل فيروح رابط وسطه بحزام شديد علشان يًصلب ظهره , فتخليه يعمل العمل بجدية وبثبات !
يبقي منطقة الحقوين بتدي ثبات في الحركة !
سفر الأمثال يقول آية معزية قوي يقول في
(أم 30: 29)
+ثلاثة هي حسنه التخطي :
يعني ثلاثة خطواتهم حلوة
وأربعة مشيها مستحسن
والرابع مشيته أحسن !
* أيه هم الأربعة دول ؟
يقول آيه :
نمرة 1 : ( الأسد جبار الوحوش ولا يرجع من قدام أحد )
الأسد وهو ماشي كده تلاقيه ماشي بخطوة ثابتة لو حد جاي عليه , تلاقيه برضه ماشي بثبات !
* يمكن الحيوانات الأخرى أي حيوان تاني لو شاف حد , ممكن يجري من قدامه ! لكن الأسد لا ! يعني لو الأسد ماشي وقطر جاي عليه = برضوا ماشي بثبات ! هو كده الأسد عنده خطوة ثابتة خطوة فيها جرأة , فيها شجاعة , فيها إقدام !
طيب مين نمرة2 :
يقول : ( ضامر الشاكله)
لها معانٍ كثيرة أفضل معني لها هو ممنطق حقويه !
شفت الصورة وضحت إزاي ! يبقي اللي ممنطق حقويه ده ماشي زي الأسد ! لايهتز .... لا يتراجع .....
لا يتردد ..... خطواته ثابت !
+ يقول ( أثبتوا ممنطقين أحقاؤكم)
اثبتوا يعني ده اللي ح يديك خطوات ثابتة , يديك ثبات وقوة !, يديك عدم ارتداد أو رجوع للخلف.
+(اثبتوا ممنطقين احقاؤكم بالحق )
طيب منطقة الحق دي ح ناخدها إمتي ؟!
ح ناخدها في حد التجربة!
إزاي؟!
السيد المسيح يا أحبائي :
كل حياته كان ثابت ...بس ح نركز مع بعض علي جبل التجربة !
علشان نشوف ثبات السيد المسيح وخطواته الثابتة اللي ماشي بيها في التجربة ! صيام أربعين يوم وأربعين ليه ولما تمت جاع أخيراً فتقدم إليه المجرب ليجربه :
1- إن كنت ابن الله حول الحجارة لخبز !
عمل إيه السيد المسيح فكر فيها ؟! دخل في حوار مع الشيطان ؟! طيب نشوف مين يقنع التاني ؟! لا
بمنتهي الثبات والحزم قاله مكتوب
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ! بل بكل كلمة تخرج من فم الله !
2- طب التجربة التانية : أنت متكل علي ربنا طب أرمي نفسك والملايكة تشيلك !
* فكر فيها المسيح ؟! جادل مع الشيطان ؟! ما جادلن فيها , ولا فكر فيها لكن بمنتهي الثبات والحزم قال لا تجرب الرب إلهك!
3-طب أسجد لي مكتوب أيضاً, تسجد لربنا بس !
بصوا الثبات والرد القاطع ! مفيش تردد , مفيش انهزامية ! مفيش أخد وعطا في الكلام .
تجربة ! يبقي مفيش مناقشة مع عدو الخير , مفيش حوار معاه ! هي دي منطقة الحقوين يعني مفيش تردد... مفيش أخد وعطا مع الفكر الشرير لكن فيه حزم علشان كده قيل عن السيد المسيح
(ثبت وجهه لينطلق لأورشليم)
ثبت وجهه : آدي الحقوين المربوطين علشان كده النبوة تقول عن السيد المسيح( جعل وجهه كالصوان )
• عارفين الصوان هو حجر الصوان !
يقول جعل وجهه زي حجر الصوان
* في الوقت اللي المسيح فيه رقيق المشاعر ! لكن في مشوار الصليب والفداء كان زي حجر الصوان
قوي المشاعر ! متماسك ... ثابت .... لا يهتز ! عمالين يضربوا فيه,يشتموا فيه وهو كأنه مش سامع حاجة !
المسيح كله رقة :
لكن الكأس التي
اعطاني اياها الآب , أفلا أشربها ! ثبات
* بطرس لما جه يقوله حاشاك يا رب أنك تُصلب !
قاله إيه ؟ ابعد عني يا شيطان مفيش تردد , مفيش أخد وعطا ! هو جاي من أجل رسالة معينة لذلك ماشي بخطوات ثابتة ! زي الأسد الجبار لا يرجع من أمام أحد ! هو ده الأسد الخارج من سبط يهوذا !
يبقي منطقة الحقوين بتدي ثبات .
• طبعاً المواقف كثيرة في حياة السيد المسيح علي منطقة الحق ! بس إحنا مركزين علي التجربة !
طيب عملياً لينا إحنا إيه اللي يدينا الثبات ده ! منطقة الحقوين عملياً لينا إحنا إيه ؟!
++في ( بط 1: 13 ) يقول ق. بطرس :
( منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين ) (1بط 1 : 13 )
* المنطقة اللي إحنا ح نربطها مش ح نجيب حتة حزام نربطه علي وسطنا لا دا ده الرمز !
* لكن المنطقة اللي ح تثبتنا موجودة في الذهن !
اللي يعطي ثبات يا أحبائي في الطريق الروحي هو فهم الإنسان لكلمة الله ! وكل ما الإنسان يفهم كلمة ربنا كل ما ياخد ثبات في الطريق .
( ينبغي أن يتم المكتوب ) معرفة السيد المسيح بالمكتوب , إديتله ثبات في الصليب.
* لما بطرس طلع السيف يضرب بيه , قال له لا يا بطرس, اللي مكتوب لازم يتم !
لذلك معرفة الإنسان للحق ( كلامك هو حق ) = (منطقوا أحقاءكم بالحق)
ومعلمنا بطرس يقول =
(منطقوا احقاء ذهنكم)
يبقي معرفتي بالحق, معرفتي لكلمة الله بتيدي ثبات ! بتيدي إن الإنسان يمشي في الطريق الروحي بلا تراجع !
* لكن عدم فهمنا يا أحبائي لكلمة الله يخلي الإنسان متردد .... ومهزوز !
* ق. بولس علشان كان ممنطق حقويه بالحق قال كده:
(لأني عارف بمن آمنت ) ( 2تي 1 : 12 )
بصوا ثبات ق. بولس !
• جبت منين يا بولس الثقة دي = منطقت حقويك بإيه ؟!
قال بمعرفتي لكلمة الله = آخد ثبات
* علشان كده يقول لتيموثاوس( تمسك بصورة الكلام الصحيح ) ( 2تي 1/13 )
* وفي سفر الرؤيا يقوله ( تمسك بما عندك ) ( رؤ 3 /11)
يعني يا أحبائي لو حبينا نترجم ده للجانب العملي يبقي الإنسان اللي ذهنه مش ممتلئ بكلمة الله , الإنسان اللي مش بيلهج في ناموس الرب نهار وليل, أول ما يلاقي ضيقات , يتهز من جوه ! , يقول إيه اللي بيحصل ده ؟! , أُمال فين ربنا ؟!
بقي معقول نكون إحنا الصح ونبقي إحنا اللي مضطهدين ! ونبقي إحنا اللي قله ! ونبقي مش واخدين حقنا ! و تقوللي إن طريقنا إحنا اللي صح ! دي الأكثرية عكسنا تماماً ! معقول يكون كل دول غلط وإحنا الصح !
• إيه اللي يخلي واحد زي ده مهزوز ؟!
**لأنه مش ممنطق حقويه بالحق ! ( منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين)
** لو هو شبعان بكلمة الله , لو في ناموس ربنا بيلهج نهار و ليل ! كان عرف أن الكتاب بيقول :
(لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سُر أن يعطيكم الملكوت ) ( لو 12/32)
يعرف أن الكتاب قال : ( ستكونون مُبغضين من الجميع من أجل اسمي) (مت 10/22, لو 21/17, مر13/17
لو كان شاف ده وعرف المكتوب كان يبقي ثابت !
ليه ؟! ( لأنه ينبغي أن يتم المكتوب ) !
مكتوب كده ( مكتوب في العالم سيكون لكم ضيق)
فلما تقابلني الضيقات ما اهتزش ! وأبقي ثابت ..... وعارف إني ماشي صح !
**أيضاً يا أحبائي مش بس كده ! لكن يا ما العالم مُحاط حوالينا بأكاذيب ! يا ما العالم مليان بأفكار كثيرة غلط !
مليان بمبادئ كثيرة غلط !
لو واحد مش ثابت ممكن حتى بينه وبين نفسه يقول : مش يمكن هم اللي صح وأنا اللي غلط !
مش يمكن هم عندهم جزء من الصح ! مفيش حاجة اسمها حق مطلق لكن فيه حق نسبي يبقي كل دين فيه جزء من الحق ! اشمعني إحنا اللي نقول, إن عندنا الحق المطلق! فكر ممكن يهاجم أي إنسان ويهزه !
**لكن لما أكون شبعان بالمكتوب, لما أكون ممنطق حقوي ّ بالحق ,ألاقي السيد المسيح بيقوللي.
(أنا هو الحق ) ( يو 14/6)
وزي ما قال لبيلاطس ( لهذا قد وُلدت لأشهد للحق ) ( يو 18/37)
يقول : ( كل من هو من الحق يسمع صوتي ) ( يو 18 / 37)
ما يتهزش !
مش بس الأكاذيب اللي بره يا أحبائي لكن كمان الأكاذيب اللي جوه ! الشيطان يكذب عليّ , يجي يقوللي ح تنبسط قوي لما تعمل الخطية دي !
آه فعلاً ما هي الحاجات دي بتبسط , ما هو اللي بيعملوا الحاجات دي فعلاً مبسوطين .
لكن أنا لو شبعان بالحق , لو ممنطق حقوىّ بالحق , مش أقول كده !
لكن ح أفتكر اللي حصل لشمشون جراله إيه شمشون بعد ما أخطأ ؟! إتزل!
( كالثور يجري إلي الفخ ولا يعلم أنه له)
زي ما بيقول الكتاب, و بيقع ومش دريان بنفسه !
واحد يقول دي حرية وليه أنتوا منغلقين ؟!
لو أنا شبعان بالحق الكتابي لو كلمة الله في ذهني لو بألهج في كلمة الله ليل ونهار !
الحق يثبتني يقول :
(واعدين إياهم بالحرية وهو أنفسهم عبيد للفساد)
يا أحبائي مطلوب مننا و أحنا في حد التجربة أننا نتمطنق بالحق ! أننا نملأ أذهاننا بكلمة الله !بكلام الحق
( كلامك هو حق) , ( منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين )
(1بط 1 /13)
**كلمة الإنجيل بتدي الإنسان انتباه ويقظة ! واللي فاهم ثابت !
علشان كده يا أحبائي ياريتنا ننشغل كتير بكلمة ربنا .....
يبقي دي القطعة الأولي في السلاح منطقة الحق
يقول: منطقوا احقاؤكم بالحق.
أو يقول: منطقوا احقاء ذهنكم صاحين.