[Mary Naeem]

بالصور.. البابا تواضروس: خيار الانسحاب من "التأسيسية" قائم.. ونوافق على المادة الثانية دون تعديل.. وعبد القدوس ينقل تهنئة بديع للبابا.. وفهمى: ننافس "الصيادلة" لضم عضوية البطريرك الجديد لـ"الصحفيين"



التقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفد مجلس نقابة الصحفيين اليوم الاثنين، والذين توجهوا لزيارته لتهنئته بالفوز بمنصب البابا الـ١٨ خلفاً للبابا شنودة الثالث الراحل، والذى ضم كلاً من جمال فهمى وكارم محمود وجمال عبد الرحيم وحاتم زكريا وهشام يونس ومحمد عبد القدوس وعلاء العطار وإبراهيم أبو كيلة وخالد ميرى، بينما تغيب النقيب لارتباطه بلقاء هام مع وزير المالية، حول مطالب الجماعة الصحفية المالية، وأرسل خطاباً مع حاتم زكريا يهنئه بتنصيبه ويدعوه لزيارة النقابة.

وعلق البابا تواضروس، حول موقف الكنيسة من اللجنة التأسيسية للدستور فى حال انسحاب القوى المدنية اعتراضاً على مسودة الدستور، بأن خيار الانسحاب قائم، مطالبا بضرورة وضع الدستور تحت مظلة المواطنة، وإلا سيكون دستوراً معيباً، حسب قوله، لافتاً إلى وجود حالة من التوافق بين الأزهر الشريف والكنيسة فى اتخاذ قرار الاستمرار أو الانسحاب من اللجنة.

وأكد البابا تواضروس الثانى، على موافقة الكنيسة على نص المادة الثانية من الدستور التى تنص على أن "مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع"، قائلاً: "نقبل بنصها دون أى تعديل أو تغيير أو زيادة أو نقصان"، مضيفا: "قلبى مفتوح لكل من يريد تهنئتى ولمن رفض أيضاً تهنئتى".

ورفض البابا الرقابة المالية على الكنيسة، مؤكدا أن الأموال التى تستقبلها عبارة عن تبرعات، منتقداً الإعلام فى تناوله لبعض القضايا واعتبر طريقة العرض "تخوف جداً".

وفيما يتعلق بمطالب أقباط 38 بالسماح لهم بالزواج الثانى، أشار البابا إلى أن الكنيسة ملتزمة بجميع تعاليم الكتاب المقدس، فالطرف المخطئ ليس له الحق فى الزواج، بينما يحق للمجنى عليه الزواج، ملمحاً إلى وجود فرق بين الطلاق فى حالة الزنا، والتطليق لأسباب أخرى يستحيل معها استكمال الزواج.

ونقل محمد عبد القدوس، تهانى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إلى البابا تواضروس، كما تصادف وجود نقيب المحامين، سامح عاشور، داخل المقر البابوى لتهنئة البابا، الذى شدد على رفض جميع دعاوى الفتنة بعدم تهنئته أو حضور حفل التنصيب المقرر عقده بالدير يوم 18 نوفمبر الجارى.

ومن جانبه، هنأ جمال فهمى وكيل أول نقابة الصحفيين، البابا تواضروس لتنصيبه بابا للكنيسة المصرية، مشيراً إلى أن وجوده رأس للكنيسة المصرية بجانب رأس الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، يمثل الحكمة التى نأملها لاستقرار مصر، مؤكدا أن نقابة الصحفيين كان لها الشرف أن يكون البابا شنودة الثالث من أعضائها، مضيفا: نحن ننافس نقابة الصيادلة فى الحصول على عضوية البابا تواضروس بنقابة الصحفيين.

وقال كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إننا كمجلس نقابة الصحفيين نهنئ من أعماق قلوبنا اختيار قداستك بابا الكنيسة المصرية، مشيراً إلى أن نقابة الصحفيين كان لها شرف استضافة للقاء جمع بين البابا شنودة، والإمام الأكبر محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق.