إتمام مشيئة الله كاملة:
وظل مركيانوس في تجارته في الجزيرة ، وأرسل رسالة مغلقة
_مع تلاصون_ الي زوجته ، لكي يعلمها بكل ما حدث ، وطلب منها أن تتصرف لكي تقطع رقبته ، وتلقي بجثته في البحر ،وكانت هي بدورها شريرة مثله
(فالطيور علي اشكالها تقع ).
ولما سافر تلاصون بالمركب ووصل الي الشاطئ ، فا تقابل مع رئيس الملائكة الجليل ميخائيل الذي اتخذ صورة امير عظيم، وكان راكبا ً علي ظهر حصان جميل.
فأخذ الرسالة من الشاب تلاصون وغيرها ، وسجل بها بأن تقوم زوجة مركيانــــــــــــوس الغني بتزويج تلاصون لإبنته ، وأن يتولي إدارة أملاكه ، ويستولي علي كل ثروته !! وهو ما تم فعلا ً !!
ولما عاد مــركـــيانوس من رحلته ، قابله صديق له علي الشاطئ وهنـــأه
علي زواج إبنته من تلاصون ، حسب ما جاء في رسالته الي زوجتــه!!
فحزن جدا ً في قلبه ،ولم يقبل مشيئة الله ويشكره ، بل غضب جدا ً واراد الانتقام منه.
ولما تقدم ليركب حصانه دخل سيفه في بطنه ومات عي الفور
(ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!)
وحزنت زوجته علي ما حدث له ، وفي شدة ضيقها ماتت هي الاخري في نفس اليوم.
وظهر ملاك الرب الجليل ميخائيل الي تلاصون ، وأعلمه بما فعله معه ،بناء علي إرادة الرب الصالحة ، وأوصاه بأمه خيرا ً ، لينال بركة دعواتها الصالحة .
والموضوع له باقية ...