12
التيسان المشار إليهما فى هذا الموضع هما تقدمة واحدة ، التيس المذبوح رمز إلى أنه قد انجزت الكفارة أمام الله عن الشعب ، والتيس الحى رمز إلى أن الله قبل الكفارة وغفر لهم خطاياهم . الرب أمرهم أن يقدموا هذه الذبائح مؤقتا تنبها لهم إلى ذبيحة المسيح الدائمة " لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا " [ عب 10 : 4 ]
+ + +
سفــــر العدد
الأسفار والحروب : جاء ذكر الأسفار فى بداءة فصوله مع بيان الترتيبات التى جعلها الله استعدادا لها ، وكلها ترمز إلى السيد المسيح .
السحاب : نرى عمود السحاب مستقرا على قدس الأقداس ، كان هذا العمود هو دليلهم فى الحل والترحال ، قال يسوع : " من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة " . من أجل ذلك ينبغى لنا أن ننظر إلى يسوع لكى لا نضل الطريق .
هرون : ان هرون يمثل السيد المسيح تمثيلا عجيبا ، وذلك لما أساء إليه بنو اسرائيل واضمروا له العداوة فغضب عليهم الرب وضربهم بالوباء ، فأخذ هرون مجمرته وأسرع إلى القوم المصابين ووقف بينهم وبين الأحياء يشفع فيهم عند الله فقبل شفاعته ورفع عنهم الموت [ عدد 16 : 46 – 50 ] .
كما أن عصا هرون التى أفرخت فرمز إلى يسوع الذى يخرج من القلب الحجرى قلبا لحميا ويمنح حياة جديدة .
[ كما ترمز عصا هرون إلى السيدة العذراء أيضا ] .
الحية النحاسية : حدث فى ارتحال بنى اسرائيل حول أرض أدوم بقرب خليج العقبة أنهم تذمروا على الرب وعلى عبده موسى فأرسل الله عليهم حيات محرقة ( ص 21 ) ، كان كل من لدغته الحية يموت ، فاعترفوا بخطاياهم وندموا ووسطوا موسى بينهم وبين الله ليشفع فيهم ، فقبل الرب وساطته وأمره