• القديس إيلاريوس
o إن حياة الإنسان وفكرَه يظلاّن في الضلال، أو بالحريّ في ليل عدم الإحساس، ما داما ملطَّخيَن بمُعاشرتهما للجسد، ويبقيان من ثمّ في لّجة الجهل بسبب ثِقَل الطبيعة التي يمتزجان بها...ولكن، كلّما استنار المرء بكلام الله، كلّما صار غيرَ قادرٍ على تحمّل ظلمات الجسد هذه وليل هذا العالم. وعليه، فلا نَدَعَنّ هذا التعليم وهذا الكلام الإلهيّ اللذين تلقيّناهما فينا بلا استعمالٍ وبلا جدوى كما لو تحت "المكيال" (انظر متى5: 15)، بل لننشرْ هذا النور في نفوسنا أوّلاً، ثم في جميع الأمم من خلالنا... وفي كل خطوةٍ تقوم بها نفسُنا، لنستعملْ كلام الله كسراج، ولكن كسراجٍ "موقَدٍ" دوماً، ومًعَدِّ دوماً بفطنتنا للقيام بمهمّته.
• القديس سارافيم ساروفسكيتتغذى النفس بكلمة الله وعلى الأخص بمطالعة العهد الجديد والمزامير. يجب أن نقرأ الإنجيل ورسائل الرسل واقفين أمام الأيقونات المقدّسة، بينما يمكننتا أن نقرأ المزامير جالسين. إن الذهن يبتهج ويستنير من دراسة الكتاب المقدس.
يجب أن نمرِّن الذهن على الهذيذ بناموس الرب حتى نرتب حياتنا بإرشاده. مفيدُ جداً أن ندرس كلمة الله بانتباه وفي الهدوء. بانشغالِ كهذا مرتبطٍ بالأعمال الصالحة لن يحرمنا الله رحمته. عندما تلهج النفس بناموس الرب تمتلئ من موهبة تمييز الخير من الشر.
عندما تتمُّ دراسة كلمة الله في الهدوء يغرق الذهن في حقائق الكتاب المقدّس، ويتقبَّلُ القلب دفئاً إلهياً. الشيء الذي إذا تمّ في الوحدة يجلب الدموع. هذه الأشياء تدفئ الإنسان كله وتملؤه بمواهب روحيّة تبهج الذهن والقلب بما لا يعَبَّرُ عنه. وبشكل خاص أن يشدَّدَ على الدراسة لكي يمتلك سلام النفس بحسب قول المزامير "سلام عظيم للذين يحبون ناموسك" (مزامير 118: 165).
القديس اسحق السوري
"قبل أن يتقبل المؤمن المعزي يحتاج للنصوص المقدّسة حتى يتجدد داخله لكثرة الدرس وينجذب للعمل الصالح وتحفظ نفسه من طرق الخطيئة. إنه يحتاج للنصوص المقدسة لأنه لم يحصل بعد على قوة الروح القدس وعندما تنزل قوة الروح القدس في النفسَ تتربى النفس سرياً من الروح، ولا تحتاج لمساعدة من أي شيء محسوس".
• عن يوحنا كاسيانوسإن حبَّ الاستطلاع في الكتاب المقدّس يولّد العداوة والمخاصمات، أما البكاء على الخطايا فيجلب السلام.
خطيئة على الراهب أن يجلس في قلاّيته ويهمل خطاياه باحثاً في الكتاب المقدس بروح فضولّي.
إن من يترك قلبه يبحث في أمور الكتاب المقدّس ويرجّح بين كذا وكذا قبل أن يقتني المسيح في ذاته، لا شك أن قلبه فضولي ومسلوب إلى أقصى الحدود.
إن من يسهر على ذاته بغية النجاة من السلب يفضلّ رمي نفسه أمام الله بصورة دائمة.
لا تيحث في الأمور الإلهية السامية طالما أنك تصلي وتطلب من الله العون لكي يفتقدك ويخلّصك من خطيئتك. إن الأمور المنوطة بالله إنما تتحقق وحدها متى أصبح المكان (أي القلب) نظيفاً وطاهراً.
من اتكّل على معرفته الخاصة وتشبث بإرادته يقتني لنفسه العداوة ولا يعود في إمكانه أن يتملَّص من الروح الذي يوّلد الحزن لقلبه.
إن من ينظر إلى أقوال الكتاب المقدس ويطبقها حسب معرفته، معتبراً نفسه بهذه الطريقة، قد أدرك عمقها، لا شك أنه يجهل مجد الله وغناه.
أمّا مَن ينظر إليها ويقول: أنا إنسان لا أعرف، فانه يقدّم مجداً لله، وغنى الله يفيض عليه حسب فكره وقدرتهيقول القديس يوحنا الذهبي الفم "الأهل الذين يستخفون بتربية أولادهم كمسيحيين هم الأكثر شناعة بين قتلة الأولاد"
لأن قتلة الأولاد يفصلون الجسم عن النفس لكن هؤلاء الأهل يطرحون أولادهم جسداً وروحاً في نار جهنم. من المستحيل النجاة من الموت الأول بحسب القانون الطبيعي، لكنه من المستحيل النجاة من الموت الثاني إذا لم يوبَّخ الأهل لاستخفافهم. إلى هذا، عندما تأتي القيامة فهي قادرة على محو الموت الجسدي، لكن شيئاً لا يستطيع إسقاط الفساد الروحي. لهذا، اسمعوا أيها الأهل لكلمات الرب "ربوّا أولادَكم بتأديب الربّ وإنذاره" (أفسس 4:6)".
القديس تيخن الزادونسكي
انتبهوا لأولادكم كثيراً. نحن نعيش في عصر أعطيت فيه الحرية للتعبير عن الأفكار، لكن القليل فقط من الاهتمام يوضَع لأن تكون الأفكار مؤسَّسة على الحق. علّموهم أن يحبوا الحق
.
الشيخ مكاريوس الذي في أوبتينا
v
ويقول القديس أغريغوريوس: "إننا نترنم بهذه التسبحة علامة مصالحتنا مع الملائكة واتحادنا معهم واتفاقنا معاً فى التسبيح دلالة على أننا وهم صرنا كنيسة واحدة"..
لهذا يعبر القديس ذهبى الفم بقوله: "جعلنا أعضاء جسده ومن عظامه ليس خلال الحب وحده وإنما بالفعل ذاته.. هذا يتحقق بالطعام المجانى الذى قدمه لنا مريداً أن يعلن حبه لنا.. من أجل حبه مزج نفسه بنا عجن جسده بجسدنا لكى نصير معه واحداً نصير جسداً واحداً متحداً بالرأس
"
يقول القديس أغسطينوس: "حينما نصبح شركاء وحدة جسد المسيح فأى عائق مضاد يزول ونأخذ الحرية لمعرفته" وفى قداس الأسقف سرابيون يقول: "لتتبارك نفوسهم بالفهم والمعرفة والأسرار لكى يشتركوا فيها ليتبارك الكل معاً خلال الابن الوحيد يسوع المسيح
"
بهذه العطية تتزين نفوسنا ورباط ذهننا وأساس رجائنا وخلاصنا ونورنا وحياتنا + + + القديس ذهبى الفم
يقول القديس أغسطينوس: كل مدينة مفدية أى كلها مجمع المؤمنين وكل جماعة القديسين هى ذبيحة جامعة يقدمها الكاهن الأعظم الذى قدم نفسه بالآلام من أجلنا لكى نصير جسداً لرأس عظيم كهذا.. هذه هى ذبيحة المسيحيين حيث يصير الكل جسداً واحداً فريداً فى المسيح يسوع
امنع لسانك عن التكلم بالشر. ضع لجام الوصايا على فمك حتى لا تتكلم مطلقا إلا عندما يكون الصمت خطية
."
القديس سلبيتيوس ساويروس
مثل الحيوان الذي يدور في الطاحونة وهو مغمى العينين، هكذا ندور نحن في طاحونة الحياة، نكرر دائما نفس الحركات ونرجع ثانية لنفس المكان، أعني أننا ندور في الجوع والشبع لحد التخمة، والنوم والإستيقاظ، نفرغ أنفسنا ثم نملأها، أمر يتبع الآخر، ولا نتوقف عن الدوران حتى نخرج من هذه الطاحونة
."
غريغوريوس أسقف نيصص
من يقدر أن يُعيد لنا هذا الوقت الحاضر إذا ما أضعناه؟
"
دوروثيؤس الغزي
القلب يشبه الأرض المظلمة، والإنجيل مثل الشمس، يضئ قلوبنا ويعطيها حياة. فلتشرق في قلوبنا شمس برّك ياربنا
."
القديس يوحنا من كونستادت
"
نحن نتشفع بأم الله كُلية الرحمة وكاملة الطهارة، وهي تُصلي لأجلنا. نحن نُمجد من هي تفق كل مجد، وهي تعد لنا مجداً أبدياً. نحن نقول لها اِفرحي، وهي تطلب من ابنها وإلهها قائلة: يا إبني الحبيب اعطهم الفرح الدائم مقابل أنهم بفرح يعطونني السلام."
القديس يوحنا من كونستادت
لا تغصب نفسك على الدموع فهى لا تاتى بالعنف لئلا تسوقك الى صغر النفس من كثرة المحاولات الفاشلة + + + يوحنا كاسيان
ارفع عقلك فى الصلاة واتركه ينبسط بحرية الارادة ليحلق فى السماء وترتفع عن الدموع العاقرة التى بالتغصب + + + يوحنا كاسيان