وضع بارتيماوس إيمانه كاملاً في يسوع المسيح وفي الحال قال المسيح : «اذهب إيمانك قد شفاك»... وفي الدقيقة نفسها أبصر، فماذا فعل، لقد تبع المسيح في موكبه العظيم، ولا يمكن لأي قلم أن يصف حال الرجل الذي تحولت الظلمة أمام عينيه إلى نور، فرأى الشمس والازهار والطيور والناس والطريق، وانفرجت أوسع ابتسامة على وجهه وشفتيه، ولا يمكن للإنسان أن يلتقي بالمسيح دون أن يمتلئ ابتهاجًا وفرحًا!! ومن اللازم أن نذكر أنه لم يبق في مكانه، ولم يعد يجلس ليستعطي، لقد أعطاه المسيح حياة جديدة، ومن المؤكد أنه أصبح بعد ذلك تابعًا للمسيح يحمل رسالته للناس : «كنت أعمى والآن أبصر» (9 : 25).
لقد مضى بارتيماوس قصة في التاريخ، لكن القصة تتكرر في كل جيل وعصر، في حياة كل إنسان إذ يدنو منه المسيح سامعًا صرخته : «يا ابن الله ارحمني..