السيد .... ترجع صلتي بالأنبا كيرلس إلى زمن بعيد عندما كان راهباً في مصرالقديمة، وسمعت الكثير عن قوة صلواته. وقد حدث بعد زواجي بشهور قليلة أن شعرت بنفورمن ناحية زوجتي، وهي بدورها تثور لأتفه الأسباب، فصار الجو الأسري مشحوناً بالضيقوالتوتر، والمشاجرات المستمرة. كنت وقتها أعيش في سوهاج فأنتهزت أول فرصة، وسافرتالى القاهرة، وذهبت فوراً إلى كنيسة مارمينا بمصر القديمة (ميناء الخلاص. فألتقيتبأب راهب يتدلى شعلره إلى قرب منتصف ظهره، فأحسست بالرهبه ولكنه رحب بي، فأستراحتنفسي وحكيت له عن مشكلتي، فأستمعني برحابة صدر، وفي النهاية أعطاني زجاجة صغيرة،وقال لي "دي فيها ميه من لقان خميس العهد ..... وابقى رش البيت، وضع منها على ماءالأستحمام". ثم صرفني بالبركة مصحوباً بدعواته. ثم يقول صاحب هذه المعجزة: لقد نفذتما أمرني به قداسته لتنتهي المشاحنات، ويتحول النقار الى محبة، وتصبح أسرتنا سعيدةببركة هذا القديس الذي يحيا طقوس الكنيسة، وهي بدورها تحيافيه.
( وواضح هنا أن البابا يعيش كل طقس من طقوس الكنيسة، فكلطقس فيها له أهميته، وله تأثيره. أنه يدعونا إلى النظر بأهتمام لكل ما يجري داخلالكنيسة ... ولا ننسى قولنا في البداية أنها أصبحت جزء منه، فالروح كشف له عنفاعلية صلواتها وطقوسها، وبركة التواجد بين جدرانها، وتحت سقفها، ويظهر التطبيقالعملي هذا الكلام).
من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 21
*****************************************