هم الأشخاص الذين يضمرون العداوة للانسان، وقد يكونون اصدقاء سابقين أو أفرادا أو من العائلة أو حتى غرباء، يقول في سفر ميخا 7..6لان الابن يستهين بالأب ، والبنت قائمة على أمها، والكنة على حماتها ، واعداء الإنسان أهل بيته
لقد أثرت الخطية على قادة الحكم وعلى المجتمع بأسره ، كما دمرت الخيانة حتى الأسرة التي هي نواة المجتمع وقال الرب يسوع أيضا
لاتظنوا......بيته متى 10..34- 36
قد يفرق الالتزام المسيحي بين الأصدقاء والاحياء ، ولم يكن الرب يسوع في قوله هذا ، يشجع عصيان الوالدين، أو الصراع في البيت ,بل بالحري أراد أن يبين أن وجوده يستلزم قرارا،وحيث أن البعض سيتبعونه، والبعض الآخر لن يتبعوه، فلابد أن ينشب الصراع، فحالما نحمل صليبنا ونتبعه، فإن قيمنا واخلاقياتنا،واهدافنا وغاياتنا المختلفة، لابد أن تفصلنا عن الآخرين ، بحب الا تهمل عائلتك، كما يجب الا تهمل دعوتك العليا، إذ يجب أن يكون لله الأولوية المطلقة في حياتك.
بالإضافة إلى هؤلاء الاعداء، هناك ايضا عدو داخلي يتمثل في الطبيعة القديمة التي تسعى لإبعاد الإنسان عن الله ومخالفة وصاياه، فالصراع قائم مع الطبيعة. القديمة، حتى بعد التجديد والتوبة ، يواجه المؤمن صراعا مع بقايا الطبيعة القديمة في داخله، حيث لايزال هناك ميل نحو الخطيئة .