حرز القديس انطونيوس البدواني مهم جدا للحماية من الشيطان
كان في عهد المللك ديونيزيوس ملك البرتغال ،امراة تعيش عيشة غير حميدة .ولما كانت تطلب شفاعة لمار انطونيوس،فقد من الله عليها بنعمة التوبة ،فاصلحت من سيرتها ،وازدادت تشفعاً لمار انطونيوس.
الا ان ابليس الذي لم يرضه ان تفلت تلك الفريسة من يده فاخذ يوسوس في قلبها :ان الله لا يغفر لها خطاياها،الا اذا قتلت نفسها
وقد بلغت به الجراة ان يظهر لها بصورة المسيح المصلوب ،ويقول لها :اني لا اغفر لك خطاياك ،مالم ترمي بنفسك في النهر .
ولما كانت حياة المسكينة قد اصبحت ،بسبب تلك الوساوس ،جحيما لا يطاق لها ولرجلها،واصبح كل شىء يضايقها ،فقد مل رجلها العيش معها ،وذات يوم ،اخذ يكيل لها الشتائم والسباب واصفا اياها بالجنون ،وان بها مسا شيطانيا.
فيئست من الحياة ،وصممت على ان تضع حدا لحياتها البائسة بالانتحار غرقا.وبينما هي متوجهة الى نهر الطاغو القريب من المدينة ،اذ مرت بدير الرهبان الفرنسيسكان ،فخطر لها ان تدخل الكنيسة ،وتتشفع للقديس انطونيوس .
وماكادت تقف امام تمثاله تصلي ،حتى غلبها النعاس ،فنامت. حينئذ تراءى لها القديس في الحلم وقال لها خذي هذه الورقة واحتفظي بها ،يكون لك الخلاص من مكايد ابليس(
فلما استيقظت ،وجدت ورقة كتب عليها ب الاتينية بحروف ذهبية ،ما ترجمته :
هوذا صليب الرب
اهربو ايها الاعداء المكابرون. قد غلب الاسد
من سبط يهوذا اصل داود .هللويا،هللويا.
واذ علم الملك بالحادث ،طلب مشاهدة الورقة .ولكنه استولى عليها ،ووضعها مع ذخائر اخرى كانت في معبده الخاص .
واما المراة ،فبعد ان تجردت منها ،شعرت ثانية بتسلط ابليس عليها ،فكتب لها احد الرهبان نسخة طبق الاصل ،ولم تكد تعلقها على صدرها حتى فارقها كل وسواس شيطاني الى غير رجعة .
واقبل كثير من المسيحين على حمل هذا الحرز ،وهو المعروف ب (حرز مار انطونيوس) بعد توزيع ملاين النسخ منه ،فنجوا به من مخاطر عديدة روحية وجسدية
شفاعته تكون مع الجميع آمين.