" القمص تادرس يعقوب"
"لقد كانت الجبة علامة العظمة أما الأفود الكتانية فعلامة النقاوة،
وكان داود قد خلع كل مظاهر الأبهة لكي يعلن في اتضاعه
عن نقاوة داخلية وعن تهليله بحضرة الرب. لقد رقص داود أمام
التابوت مُعبّرًا بذلك عن أعماقه الداخلية التي تهتز في تهليل أمام
الرب، لكننا لا نسمع عن صموئيل النبي أنه فعل ذلك ليس لأن
الأخير لم يكن متهللًا من أعماقه إنما كل مؤمن يعبر عن حبه
وفرحه بما يناسب ظروفه. لذا يقول القديس أمبروسيوس:
{رقص داود أمام التابوت أما صموئيل فلم يرقص. داود لم يُلَم،
ومُدح صموئيل} عبَّر الطوباوي داود عن فرحه بالتابوت في مزموره الثلاثين...