ذهب شاول ومعه الغلام يبحثان عن الأتن التي ضلَّت
" فقال شاول لغلامه الذي معه تعالَ نرجع لئلا يترك أبي الأتن
ويهتم بنا. فقال له هوذا رجل الله في هذه المدينة والرجل مكرَّم.
كل ما يقوله يصير... فقال شاول للغلام هوذا نذهب فماذا نقدم للرجل"
(1صم 9: 5 - 7)
فواضح أن شاول لم ينفي معرفته برجل الله، إنما سأل الغلام:
ماذا نقدم للرجل؟ لأن شاول يعلم أن رجل الله يحمل على كاهله
مسئولية ضخمة تعوقه عن العمل اليدوي، ولذلك فهو يعتمد
على تقدمات الشعب البسيطة، والغلام الذي لم يكن معه غير ربع
شاقل لم يتردد في تقديمه لرجل الله واثقًا من قبوله هذه التقدمة
البسيطة، وهكذا كانت عادة ذلك الزمان، فعندما أرسل يسَّى ابنه
الصغير داود ليفتقد سلامة أخوته:
"قال يسَّى لداود ابنه خذ لأخوتك أيفة من هذا الفريك وهذه العشر
الخبزات وأركض إلى المحلَّة إلى أخوتك.
وهذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الألف"
(1صم 17: 17-18).