
29 - 10 - 2025, 01:26 PM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
اِحْتَقَرَ الفِرِّيسِيُّ العَشَّارَ قائِلًا:
"اللَّهُمَّ، شُكرًا لَكَ لأَنِّي لَستُ مِثلَ هظ°ذا الجابي" (لوقا 18: 11).
فَقَد صَلّى بِكِبرياءٍ، يَمدَحُ نَفسَهُ عَلَى حِسابِ غَيرِه،
مُتَجاهِلًا الكِتابَ الَّذي يَقولُ:
"لِيَمدَحْكَ الغَريبُ، لا فَمُكَ، الأَجنَبِيُّ، لا شَفَتاكَ"(أمثال 27: 2).
فَوجودُ العَشَّارِ إلى جانِبِهِ مَنَحَهُ فُرصَةً لِلتَّفاخُرِ أَكثَرَ:
"أَنَا لَستُ كَسائِرِ النَّاسِ، أَمَّا هُوَ فَكَسائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقينَ الظَّالمينَ الفاسقينَ".
ويُعلِّقُ القدِّيسُ يوحنّا الذَّهبيُّ الفَم قائلاً:
"كانَ بِوُسعِ العَشَّارِ أَن يُجيبَهُ قائلًا: مَن تَظُنُّ نَفسَكَ؟
أَنتَ الَّذي تُوجِّهُ إِليَّ كَلِماتٍ مُهينَةً، مَاذا تَعرِفُ عَن حَياتي؟
لِمَ تُظهِرُ هظ°ذا الكِبرياء؟ وَمَن يُثبِتُ صِدقَ أَعمالِكَ الصَّالِحَةِ؟
لِمَ تَمدَحُ نَفسَكَ وَتُمَجِّدُها؟"
|