هل "يكنيا" أنجب ثمانية أبناء (1 أي 3: 17، 18)
أم أنه لم ينجب بنين ولا بنات (إر 22: 30)؟
ج: 1- جاء في سفر أخبار الأيام عن أبناء يكنيا "وابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ ومَلْكِيرَامُ وفَدَايَا وَشِنْأَصَّرُ وَيَقَمْيَا وهوشَاماع ونَدَبيَا"(1أي 3: 17-18) بينما قيل عنه في سفر إرميا: "حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، وَلَوْ كَانَ كُنْيَاهُو بْنُ يَهُويَاقِيمَ مَلِكُ يَهُوذَا خَاتِمًا عَلَى يَدِي الْيُمْنَى فَإِنِّي مِنْ هُنَاكَ أَنْزِعُكَ... هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اكْتُبُوا هذَا الرَّجُلَ عَقِيمًا، رَجُلًا لاَ يَنْجَحُ فِي أَيَّامِهِ، لأَنَّهُ لاَ يَنْجَحُ مِنْ نَسْلِهِ أَحَدٌ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَحَاكِمًا بَعْدُ فِي يَهُوذَا"(إر 22: 24، 30). ففي نفس الآية التي ذُكر فيها عن كُنْيَاهُو (يكنيا) أنه رجل عقيم قال " لاَ يَنْجَحُ مِنْ نَسْلِهِ أَحَدٌ" (إر 22: 30) فالنص واضح تمامًا أنه سيكون له نسلًا، ولكن هذا النسل لن يرث أحد منه كرسي المُلك، وبذلك يتضح أن الرجل عقيم، ليس بمعنى أنه لا ينجب، ولكن بمعنى أنه لن ينجب من يخلفه كملك على يهوذا.
2- جاء في هامش "الكتاب المقدَّس الدراسي": "هذا الإنسان عقيم": ليس بمعنى أن يهوياكين لم ينجب أطفالًا البتة، فقد كان له سبعة بنين على الأقل (انظر 1أي 3: 17 - 18) وإنما لم يكن عنده من يجلس على عرش داود في يهوذا. أصبح زربابل حفيده (1أي 3: 17- 19؛ مت 1: 12) رئيسًا ليهوذا (انظر حج 1: 1) ولكنه لم يكن ملكًا. كان صدقيا ابنًا ليوشيا (انظر إر 37: 1) وليس ليهوياكين، ومات هو وأولاده قبل هذا الأخير (انظر إر 52: 10 - 11). لذا فقد كان يهوياكين آخِر ملوك يهوذا الباقين من نسل داود"(1).
3- هناك احتمال أن يكنيا قد أنجب ابنين فقط، ولذلك قال الكتاب: "ابْنَا يَكُنْيَا أَسِّيرُ وشَأَلْتِئِيلُ" (1أي 3: 17) أما الستة الآخرون من ملكيرام إلى ندبيا من المحتمل أن يكونوا أحفاد الملك، ولا سيما أن يكنيا ذهب إلى سجن بابل وكان له من العمر 18 سنة، وأمضى 37 عامًا سجينًا في بابل، ويقول "القس وليم مارش": "وملكيرام... الخ: يقول بعضهم أن المذكورين في هذه الآية أبناء يكنيا الملك ويقول غيرهم أنهم أبناء نيري الذي أخذ ابنة الملك كما يُظن فكانوا إخوة شالتيئيل"