
21 - 10 - 2025, 10:40 AM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يعقوب
كان ليعقوب لقاء أول مع الله: في حلم بيت إيل (تك 28: 1- 22). فأحسّ بمخافة مقدّسة أمام الله القدوس. لاشكّ في أنه تخيّل نفسه أمام إحدى الزقورات وهي هياكل عالية في بلاد الرافدين تؤمّن لله الجبلَ (لا جبال في بلاد الرافدين) الذي يطأه لكي ينزل على الأرض. ولكنه ترك صورة الزقّورة واكتفى بصورة السلّم التي عليها يصل الله إلى الانسان. عرف يعقوب أنه هنا في بيت الله. فخاف. ولم يكتف بعاطفة خارجيّة. بل اتّخذ قراره. "إن كان الله معي وحفظني في هذا الطريق... يكَون الرب لي إلهاً" (آ 20- 21). أي أكرّس حياتي لله.
وهذا الخوف الذي أحسّ به يعقوب في بداية حياته، والذي جعله يعرف أن الله معه (تك 31: 42)، قد أحسّ به لابان أيضاً. قال يعقوب: "أنا أقدر أن أسيء لك، ولربّما نويت. إلاّ أن إله أبيك قد كلّمني البارحة قائلاً: إياك أن تكلّم يعقوب بخير أو شر" (تك 31: 29).
|