عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 09 - 2025, 05:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,800

تطالب الشريعة الإنسان أن يهتم بحمار عدوُّه


الاهتمام بما للجار أو الغريب:

1 «لاَ تَنْظُرْ ثَوْرَ أَخِيكَ أَوْ شَاتَهُ شَارِدًا وَتَتَغَاضَى عَنْهُ، بَلْ تَرُدُّهُ إِلَى أَخِيكَ لاَ مَحَالَةَ. 2 وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَخُوكَ قَرِيبًا مِنْكَ أَوْ لَمْ تَعْرِفْهُ، فَضُمَّهُ إِلَى دَاخِلِ بَيْتِكَ. وَيَكُونُ عِنْدَكَ حَتَّى يَطْلُبَهُ أَخُوكَ، حِينَئِذٍ تَرُدُّهُ إِلَيْهِ. 3 وَهكَذَا تَفْعَلُ بِحِمَارِهِ، وَهكَذَا تَفْعَلُ بِثِيَابِهِ، وَهكَذَا تَفْعَلُ بِكُلِّ مَفْقُودٍ لأَخِيكَ يُفْقَدُ مِنْهُ وَتَجِدُهُ. لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَتَغَاضَى. 4 لاَ تَنْظُرْ حِمَارَ أَخِيكَ أَوْ ثَوْرَهُ وَاقِعًا فِي الطَّرِيقِ وَتَتَغَافَلُ عَنْهُ بَلْ تُقِيمُهُ مَعَهُ لاَ مَحَالَةَ.

لا يليق بالمؤمن أن يتغاضى عن أي شيء مفقود لأخيه بل يهتم أن يردُّه إليه. يهتم حتى بالحيوان الساقط في الطريق.
"لا تنظر ثور أخيك أو شاته شاردًا وتتغاضى عنه، بل تردُّه إلى أخيك لا محالة.
وإن لم يكن أخوك قريبًا منك ولم تعرفه فضمُّه إلى داخل بيتك،
ويكون عندك حتى يطلبه أخوك حينئذ تردُّه إليه.
وهكذا تفعل بحماره، وهكذا تفعل بثيابه.
وهكذا تفعل بكل مفقود لأخيك يُفقد منه وتجده.
لا يحل لك أن تتغاضى.
لا تنظر حمار أخيك أو ثوره واقعًا في الطريق وتتغافل عنه، بل تُقيمه معه لا محالة" [1-4].
هكذا يهتم الله حتى برعايتنا للحيوانات. في (خر 23: 4) تطالب الشريعة الإنسان أن يهتم بحمار عدوُّه أو مبغضه، فمهما بلغت العداوة بين الإنسان وأخيه يلزمه أن يترفَّق بالحيوان الذي لا ذنب له. إن كان هذا بالنسبة للعدو، فماذا يكون بالنسبة للجار أو الغريب، سواء كان يهوديًا أو أمميًا. ويلاحظ في هذه الشريعة الآتي:
أولًا: كلمة "أخ" هنا تُفهم بالمعنى الواسع، فلا يقصد الأخ حسب الجسد فقط. هذا واضح من الآية [2] "ولم تعرفه". وكأن الاهتمام بحيوانات الغير لا تقوم على أساس الاهتمام باحتياجات الأقرباء حسب الجسد، إنَّما هو عمل رحمة مقدَّم للحيوان أو الطائر، أيّا كان صاحبه.
* الشريعة نفسها تعلِّمنا كيف نحب عدوِّنا، فإنَّه إن سقط حيوان عدوِّنا يلزمنا أن نقيمه.
القديس جيروم

رد مع اقتباس