الموضوع
:
مُشَارَكَتَهُ فِي مَصِيرِهِ فِي آلاَمِهِ وَمَجْدِهِ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
11 - 09 - 2025, 09:52 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,381,621
مُشَارَكَتَهُ فِي مَصِيرِهِ فِي آلاَمِهِ وَمَجْدِهِ
الزُّهْدُ بِالذَّاتِ
يَقُومُ هَذَا المُتَطَلَّبُ عَلَى إِنْكَارِ الذَّاتِ، لأَنَّ حُضُورَ الذَّاتِ يُعَطِّلُ كُلَّ اِتِّجَاهٍ نَحْوَ اللهِ، بَيْنَمَا إِزَاحَتُهَا تُتِيحُ لِلمَسِيحِ أَنْ يَكُونَ الكُلَّ فِي الكُلِّ، الأَوَّلَ وَالآخِرَ، مَحْبُوبًا وَمُطَاعًا أَكْثَرَ مِنَ النَّفْسِ وَالأَهْلِ وَالعَالَمِ كُلِّهِ. يَقُومُ الزُّهْدُ بِالذَّاتِ عَلَى:
• التَّجَرُّدِ عَنْ كُلِّ مَا هُوَ عَزِيزٌ عَلَى قَلْبِنَا، حَتَّى عَنْ عَوَاطِفِ المَوَدَّةِ الشَّرْعِيَّةِ (لوقا 14: 26).
• وَالتَّرَفُّعِ عَنِ الرَّغَبَاتِ وَالمَلَذَّاتِ الأَرْضِيَّةِ وَالمَصَالِحِ الشَّخْصِيَّةِ.
• وَالمُشَارَكَةِ فِي آلاَمِ المَعَلِّمِ (لوقا 14: 27).
• وَالاِسْتِعْدَادِ لِلتَّخَلِّي عَنْ كُلِّ مَا يَمْلِكُ الإِنْسَانُ مِنْ أَجْلِ المَسِيحِ (لوقا 14: 33).
هَذَا الزُّهْدُ يَتَطَلَّبُ مِنَ التِّلْمِيذِ التَّحَرُّرَ مِنَ الذَّاتِ عِنْدَمَا يَسْعَى لِتَحْقِيقِ الأَمْنِ وَالحَيَاةِ بِوَسَائِلِهِ، بَدَلًا مِنَ اللهِ، وَإِلاَّ وَجَدَ نَفْسَهُ عَلَى طَرِيقِ المَوْتِ.
يُلَخِّصُ إِنْجِيلُ مَتَّى هَذَا المُطْلَبَ الأَوَّلَ بِقَوْلِ يَسُوعَ: "مَن أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَزْهَدْ فِي نَفْسِهِ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي" مَتَّى 16: 24). فَيَنْبَغِي لِلتِّلْمِيذِ:
• أَلاَّ يَمُوتَ فِي ذَاتِهِ فَحَسْب، بَلْ أَنْ يَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا أَيْضًا.
• أَنْ يَقْطَعَ كُلَّ عَلاَقَةٍ طَبِيعِيَّةٍ مَعَ أَهْلِهِ فِي حَالَةِ وُقُوفِهِمْ فِي وَجْهِ إِيمَانِهِ (مَتَّى 10: 33-39).
• أَنْ يَقْبَلَ وَضْعَهُ كَمُضْطَهَدٍ: "جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْيَوْا حَيَاةَ التَّقْوَى فِي المَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ" (2 طِيمُوثَاوُس 3: 12).
في بُعْدٌ لاهُوتِيٌّ، يَتِمُّ الزُّهْدُ بِالذَّاتِ مِنْ خِلَالِ:
• المَوْتِ عَنِ الخَطِيئَةِ: "فَكَذَلِكَ أَحْسِبُوا أَنْتُمْ أَنَّكُمْ أَمْوَاتٌ عَنِ الخَطِيئَةِ، أَحْيَاءٌ للهِ فِي يَسُوعَ المَسِيحِ" (رُومَة 6: 11).
• المَوْتِ عَنِ الإِنْسَانِ القَدِيمِ: "نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ إِنْسَانَنَا القَدِيمَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيَزُولَ هَذَا البَشَرُ الخَاطِئُ، فَلاَ نَظَلَّ عَبِيدًا لِلخَطِيئَةِ" (رُومَة 6: 6).
• المَوْتِ عَنْ شَهَوَاتِ الجَسَدِ: "إِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ صَلَبُوا الجَسَدَ وَمَا فِيهِ مِنْ أَهْوَاءٍ وَشَهَوَاتٍ" (غَلاَطِيَّة 5: 24).
• المَوْتِ عَنْ أَرْكَانِ العَالَمِ: (قُولُسِّي 2: 20).
وخير مثال على الزُّهْدِ بِالذَّاتِ هو يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الَّذِي اِحْتَمَلَ ظُلْمَ الاِتِّهَامِ وَظَلاَمَ السِّجْنِ الطَّوِيلِ، وَأَبَى السُّقُوطَ فِي الشَّهَوَاتِ، رَافِضًا أَنْ يُخْطِئَ إِلَى اللهِ فِي تَجْرِبَةِ اِمْرَأَةِ فُوطِيفَار: "هُوَذَا سَيِّدِي كُلُّ مَا هُوَ لَهُ قَدْ جَعَلَهُ فِي يَدِي. وَلَيْسَ هُوَ أَكْبَرَ مِنِّي فِي هَذَا البَيْتِ، وَلَمْ يُمْسِكْ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَكِ لأَنَّكِ زَوْجَتُهُ. فَكَيْفَ أَصْنَعُ هَذِهِ السَّيِّئَةَ العَظِيمَةَ وَأُخْطِئَ إِلَى اللهِ؟" (تَكْوِين 39: 9).
ولنا أيضًا شَهَادَةٌ رُوحِيَّةٌ في القِدِّيسَةُ تِرِيزَا دِي كَالْكُوتَا التي رفعت صَلاَتَهَا قَائِلَةً: "اِجْعَلْنَا، يَا رَبّ، نَفْهَمْ أَنَّنَا لَنْ نَبْلُغَ مِلْءَ الحَيَاةِ إِلَّا بِمَوْتٍ مُسْتَمِرٍّ عَنْ ذَاتِنَا وَعَنْ رَغَبَاتِنَا الأَنَانِيَّةِ، لأَنَّنَا فَقَطْ عِنْدَمَا نَمُوتُ مَعَكَ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَقُومَ مَعَكَ".
إِنَّ التِّلْمِيذَ، وَقَدْ زَهِدَ فِي ذَاتِهِ وَمُمْتَلَكَاتِهِ، يَتَعَلَّمُ أَنْ يَتْبَعَ يَسُوعَ حَتَّى الصَّلِيبِ: "مَن أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَزْهَدْ فِي نَفْسِهِ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي" (مَتَّى 16: 24). وَعِنْدَمَا يَطْلُبُ يَسُوعُ مِنْ تَلاَمِيذِهِ مِثْلَ هَذِهِ التَّضْحِيَةِ، فَلاَ يَقْصِرُهَا عَلَى خَيْرَاتِهِمْ وَمُمْتَلَكَاتِهِمْ فَحَسْب، بَلْ يَطْلُبُ أَيْضًا تَضْحِيَةَ أَشْخَاصِهِمْ. وَبِذَلِكَ يُظْهِرُ نَفْسَهُ كَإِلَهٍ، وَيُبَيِّنُ نِهَائِيًّا إِلَى أَيِّ مَدًى تَبْلُغُ مُتَطَلَّبَاتُ اللهِ. غَيْرَ أَنَّ التَّلاَمِيذَ لَنْ يَسْتَطِيعُوا أَدَاءَ هَذِهِ المُتَطَلَّبَاتِ إِلاَّ عِنْدَمَا يُتَمِّمُ يَسُوعُ أَوَّلًا فِعْلَ هَذِهِ التَّضْحِيَةِ فِي مَوْتِهِ وَفِصْحِهِ.
وخير مِثَالٌ بُطْرُسُ، الَّذِي كَانَ مُسْتَعِدًّا بِالرُّوحِ لاِتِّبَاعِ يَسُوعَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ (مَتَّى 26: 35)، لَكِنَّهُ لِضَعْفِهِ تَرَكَهُ أُسْوَةً بِبَاقِي التَّلاَمِيذِ (مَتَّى 26: 56). لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُدْرِكَ أَمْرَ التَّبَعِيَّةِ إِلاَّ عِنْدَمَا فَتَحَ يَسُوعُ الطَّرِيقَ بِمَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ. عِنْدَئِذٍ فَقَطْ تَحَقَّقَ مَا قَالَهُ لَهُ يَسُوعُ: "الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تَتَزَنَّرُ بِيَدَيْكَ وَتَسِيرُ إِلَى حَيْثُ تَشَاء. فَإِذَا شِخْتَ بَسَطْتَ يَدَيْكَ، وَشَدَّ غَيْرُكَ لَكَ الزُّنَّارَ، وَمَضَى بِكَ إِلَى حَيْثُ لاَ تَشَاء. قَالَ ذَلِكَ مُشِيرًا إِلَى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا اللهَ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي!" (يُوحَنَّا 21: 18-19).
وَالمُؤْمِنُ الَّذِي يَتْبَعُ المَسِيحَ "حَيْثُمَا يَذْهَبُ" (رُؤْيَا 14: 4)، عِنْدَئِذٍ يَتَحَقَّقُ فِيهِ وَعْدُ يَسُوعَ: "مَن أَرَادَ أَنْ يَخْدُمَنِي، فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا يَكُونُ خَادِمِي" (يُوحَنَّا 12: 26).
الزُّهْدُ بِالذَّاتِ يُسَاعِدُنَا عَلَى أَنْ نَضَعَ مَحَبَّةَ اللهِ فِي المَقَامِ الأَوَّلِ، كَمَا قَالَ يَسُوعُ: "مَن أَتَى إِلَيَّ وَلَمْ يُفَضِّلْنِي عَلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَامْرَأَتِهِ وَبَنِيهِ وَإِخْوَتِهِ وَأَخَوَاتِهِ، بَلْ عَلَى نَفْسِهِ أَيْضًا، لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا" (لوقا 14: 26).
مَا يُرِيدُ أَنْ يُعَلِّمَنَا إِيَّاهُ يَسُوعُ يَظْهَرُ وَاضِحًا فِي إِنْجِيلِ مَتَّى: "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوْ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي" (مَتَّى 10: 37). فَبِقَوْلِهِ: "أَكْثَرَ مِنِّي" أَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّهُ يَسْمَحُ لَنَا بِالمَحَبَّةِ، وَلَكِنْ لَيْسَ أَكْثَرَ مِنْهُ. فَمَحَبَّةُ الإِنْسَانِ لِلهِ تَسْمُو عَلَى كُلِّ مَحَبَّةٍ أُخْرَى. يُعَلِّقُ القِدِّيسُ أَمْبْرُوسْيُوس:
"نَتِيجَةَ رَحْمَتِهِ، دَعَا الرَّبُّ يَسُوعُ المَسِيحُ الجَمِيعَ، لَكِنَّ تَخَاذُلَنَا أَوْ ضَيَاعَنَا هُوَ الَّذِي يُبْعِدُنَا عَنِ المَلَكُوتِ. مِثْلَ ذَاكَ الَّذِي اِعْتَذَرَ لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: "مَن أَتَى إِلَيَّ وَلَمْ يُفَضِّلْنِي … لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا" (لوقا 14: 26)". إِذًا، الزُّهْدُ يُحَرِّرُنَا مِنْ كُلِّ عَائِقٍ أُسْرِيٍّ، فَنَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَّبِعَ المَسِيحَ (مَتَّى 16: 25). فَيَسُوعُ لاَ يُرِيدُنَا أَنْ نَرْفُضَ المَحَبَّةَ الطَّبِيعِيَّةَ العَائِلِيَّةَ، بَلْ أَنْ يَكُونَ حُبُّنَا لَهُ أَكْبَرَ وَأَعْلَى.
إِنَّ مَحَبَّةَ الأَهْلِ وَإِكْرَامَهُم وَمَحَبَّةَ العَائِلَةِ هِيَ وَصِيَّةٌ مِنْ وَصَايَا اللهِ وَوَاجِبٌ، وَلَكِنَّهَا تَأْتِي بَعْدَ مَحَبَّةِ المَسِيحِ. وَقَدْ تَكُونُ هَذِهِ المَحَبَّةُ أَحْيَانًا مُبَرِّرًا لِعَدَمِ خِدْمَةِ اللهِ أَوْ إِنْجَازِ عَمَلٍ، كَمَا ادَّعَى بَعْضُ الكَتَبَةِ وَالفَرِّيسِيِّينَ:
"وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ: مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: كُلُّ شَيْءٍ قَدْ أُسَاعِدُكَ بِهِ جَعَلْتُهُ قُرْبَانًا، فَلاَ يَلْزَمُهُ أَنْ يُكْرِمَ أَبَاهُ. لَقَدْ نَقَضْتُمْ كَلاَمَ اللهِ مِنْ أَجْلِ سُنَّتِكُمْ" (مَتَّى 15: 5). هُنَا يُوَضِّحُ السَّيِّدُ المَسِيحُ أَنَّ إِكْرَامَ الوَالِدَيْنِ وَصِيَّةٌ إِلَهِيَّةٌ، بَلْ وَوَبَّخَ اليَهُودَ بِشِدَّةٍ، لأَنَّهُمْ بِعَدَمِ اِلْتِزَامِهِم بِهَذِهِ الوَصِيَّةِ قَدْ خَالَفُوا وَتَعَدَّوْا عَلَى النَّامُوسِ.
بِمَا أَنَّ تِلْمِيذَ يَسُوعَ لاَ يَرْتَبِطُ بِتَعْلِيمٍ بَلْ بِشَخْصٍ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتْرُكَ مُعَلِّمَهُ، لأَنَّهُ أَصْبَحَ مُرْتَبِطًا بِهِ أَكْثَرَ مِنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ (لوقا 14: 25-26). فَاتِّبَاعُ يَسُوعَ، فِي الوَاقِعِ، لاَ يَعْنِي اعْتِنَاقَ تَعْلِيمٍ أَدَبِيٍّ وَرُوحِيٍّ فَحَسْب، بَلْ مُشَارَكَتَهُ فِي مَصِيرِهِ أَيْضًا: فِي آلاَمِهِ وَمَجْدِهِ.
فِي الوَاقِعِ، كَانَ التَّلاَمِيذُ مُسْتَعِدِّينَ لِمُشَارَكَتِهِ فِي مَجْدِهِ، كَمَا صَرَّحَ بُطْرُسُ: "هَا قَدْ تَرَكْنَا نَحْنُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ، فَمَاذَا يَكُونُ مَصِيرُنَا؟" (مَتَّى 19: 27). وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا يَجِبُ أَنْ يَتَعَلَّمُوا أَنَّهُمْ لاَ بُدَّ لَهُمْ أَنْ يُشَارِكُوهُ أَوَّلًا فِي تَجَارِبِهِ وَآلاَمِهِ.
لِذَا يُطَالِبُ يَسُوعُ تِلْمِيذَهُ بِـ الزُّهْدِ بِالذَّاتِ:
• بِتَفْضِيلِ يَسُوعَ عَلَى نَفْسِهِ (لوقا 14: 26).
• وَبِالتَّجَرُّدِ الكَامِلِ.
• وَبِتَرْكِ الأَقَارِبِ إِنْ كَانُوا عَائِقًا (مَتَّى 8: 19-22).
• دُونَ مُقَاسَمَةٍ أَوْ رُجُوعٍ (لوقا 9: 61-62).
وَهَذَا النِّدَاءُ قَدْ يُدْعَى إِلَيْهِ الجَمِيعُ، وَلَكِنْ لَيْسَ الجَمِيعُ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُلَبُّوا هَذَا النِّدَاءَ (مَتَّى 19: 22-24).
نَسْتَنْتِجُ مِمَّا سَبَقَ أَنَّ الزُّهْدَ المَطْلُوبَ مِنَّا هُوَ أَنْ نَقْطَعَ كُلَّ اِهْتِمَامٍ (رَوَابِطَ أُسَرِيَّةً – مَالًا – كَرَامَةً) يُعَطِّلُنَا عَنِ النُّمُوِّ فِي مَحَبَّةِ رَبِّنَا، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ لَهَا سُمُوُّهَا أَكْثَرُ مِنْ تَكْرِيمِ الوَالِدَيْنِ وَمَحَبَّتِهِمَا. وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ أَمْبْرُوسْيُوس: "اللهُ لاَ يُرِيدُنَا أَنْ نَجْهَلَ الحُبَّ العَائِلِيَّ وَلاَ أَيْضًا أَنْ نُسْتَعْبَدَ لَهُ، وَإِنَّمَا أَنْ نُخْضِعَ الطَّبِيعَةَ، وَنُكْرِمَ خَالِقَ الطَّبِيعَةِ، فَلاَ نَتَخَلَّى عَنِ اللهِ بِسَبَبِ حُبِّنَا لِلوَالِدَيْنِ". فَاتِّبَاعُ المَسِيحِ هُوَ هِبَةُ الذَّاتِ لِلمَسِيحِ، وَهَذَا الأَمْرُ يَتَطَلَّبُ أَنْ نَضَعَهُ فِي المَقَامِ الأَوَّلِ فِي الحَيَاةِ قَبْلَ الذَّاتِ وَالأَهْلِ.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem