وتظهر الصلاة مرات كثيرة بطيئة في نتائجها، والعمر قصير.
فنصرخ على نحو عفوي : «أسرع إلي».
لكن الإله لا يستجيب ، دائماً، للحال.
وكالثمار على الشجرة تترك روحنا لتلذعها الشمس
، ويصفعها الريح البارد، لتموت عطشاً أو لتغرق في المطر
. غير أننا إن لم نخل هدب ثوبه، فكل شيء سينتهي على ما يرام.
إنه لأساسي وحيوي أن نستمر في الصلاة قدر ما نستطيع
حتى ه تدخل فينا قوة الله التي لا تقهر وتمكننا من درء كل تأثير هدام
. وفي استزادة هذه القوة فينا ، يأتينا فرح الرجاء بالغلبة الأخيرة
. إن الصلاة تحيي فينا النسمة الإلهية التي نفخها الله في منخري آدم
والتي بها صار آدم روحاً حية . ان روحنا إذ تتجدد بالصلاة ،
تأخذ بالدهش أمام رفعة سر الوجود. ويمتلىء العقل بالعجب :
الوجود، كيف يكون ممكناً ؟!» ونردد تماجيد مرنم المزامير لخليقة الله العجيبة
. ونفهم معنى كلمات يسوع،
«أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة ولتكون لهم أوفر لتكون لهم أوفر»
-الأمر حقاً كذللك
الأب صفروني سخاروف