يسمى هذا السفر " ابركسيس : وهى كلمة يونانية معناها " الاعمال " ...
وهو فى الحقيقة لا يسجل كل اعمال الرسل , ولا حتى كل اعمال بطرس وبولس الرسولان وانما بعض هذه الاعمال المجيدة ...
كاتب هذا السفر :
هو القديس لوقا الانجيلى , اذ يفتتح انجيله قائلا : " اكتب اليك ايها العزيز ثاوفيلس - لو 1 : 3 .. ويفتح سفر الاعمال قائلا " الكلام الاول انشأته ياثاوفيلس عن جميع ماابتدأ يسوع يفعله ويعلم به - أع 1 : 1 " ...
فمعلمنا لوقا يستكمل سرد القصة , حيث بدأ بسيرة رب المجد فى انجيله , ثم استكمل بالحديث عن خدمة الرسل ونشرهم للمسيحية فى سفر الاعمال ...
تاريخ كتابة السفر :
لابد انه كتب قبل خراب اورشليم 70م , لانه لو كان بعده لذكر هذا الحدث المروع , كذلك قبل استشهاد بولس الرسول 67م والا كان قد ذكر هذا .. وحيث ان السفر توقف عند سجن بولس الرسول فى رومية فيكون قد كتب حوالى سنة 64م .
مكان كتابته :
يرجح انه كتب فى رومية حيث كان القديس لوقا مرافقا لبولس الرسول حتى سجنه هناك ...
الغرض من كتابة السفر :
كما ذكرنا لايدون هذا السفر كل اعمال الرسل , وانما هو يبين ويؤكد لثاوفيلس كيف ان وعد الرب لتلاميذه قد تحقق كاملا , اذ كان الرب قد قال لتلاميذه " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم , وتكونون لى شهودا فى اورشليم وفى كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض - أع 1 : 8 " ...
فنجد السفر يسير حسب هذه الخطة الالهية :
ففى الاصحاحات من 1 - 7 نرى الكرازة مركزة فى اورشليم ...
وفى الاصحاحات من 8 - 12 تشتت التلاميذ بعد استشهاد استفانوس , فكرزوا فى اليهودية والسامرة ...
ومن الاصحاح 13 ومع رحلات بولس الرسول انطاقت الكرازة الى جميع اقصاء الارض ...
وان كان القديس لوقا قد ركز على رحلات بولس الرسول التبشرية - وهو كان مرافقا له - ولم يركز على رحلات تبشرية اخرى مثل رحلات القديسين توما وانداروس اللذين جاهدا حتى الدم فى الكرازة بأسم الرب , فأن هذا يوضح ان الغرض من السفر هو تبيين ان الوعد الالهى من حيث تسلسل نشر المسيحية قد سار كما رسمه الرب , وليس ذكرا لاعمال الرسل كاملة ...
من سمات السفر :
كما نلاحظ تشابها بين الانجيل الذى كتبه القديس لوقا وبين رسائل بولس الرسول , نلاحظ نفس التشابه بين سفر الاعمال وبين افكار واسلوب ذات الرسائل ... وهذا فى معناه يعطينا فكرة عن مصاحبتهما سويا اثناء العمل الكرازى , ويعطينا فكرة اعمق عن مدى التوافق ووحدة الفكر بين الخدام ...
اقسام السفر :
1- انتشار المسيحية بين اليهود على يد الرسول بطرس " ص 1 - ص 12 " ..
2- انتشار المسيحية بين الامم على يد الرسول بولس " ص 13 - ص 28 " ..