[مريم فكرى]

مطرٌ...مطرُ..مهدات

مَطرٌ.. مَطَرْ... مهدات


مَطرٌ.. مَطَرْ...

أَهْفو إِلى أَحْضانِكِ راقِصٌ..

فَاغْمُرينيْ بِصُنوبَركِ اَلهامِسْ..

وَعانِقينْي حَدّ اَلشَهقَةِ..

اعشَقيني حَدّ اَلوَلهِ...

اِلق ِ وِشاحَ قَوسِ قُزَحْ

عَلىْ كَتِفيّ بِرفْق ٍ..

وَحَلقي بِيَ عالِياً..عالِياً

حَيثُ هَدأة َالفَضَاءِ..

لأَستَنشِقَ عِطرَ اَللهِ

وَأقطِفَ عَناقيدَ السَماء

أُعَتِقيهْا بَلسَماً لأَنينِكِ

لأَجْمَعَ عِقدَ اَلخُلودِ

مِنْ نُجُوم ِاَلحُلُم..
أُكَفكِفُ دُموعَ القَمَرِ..

وأَرتِقُ أَنَايَ المُمَزَقَةِ

بِخِيوطِ اَلشَمسِ

فَأَرفُلُ عصفوراً بَينَ وجَنَتيكِ

أَشْتَمُ عَبَقَ الأَساطيرِ..

مِنْ أَنفاسِكِ..

تَحتَ زَخاتِ اَلمَطَرِ..

عَيناكِ صَدىْ صَهيلٍ

يُؤَرِقُ اَلذِكرىْ..

وَوَمضَةُ أَسْرارٍ مُقَدَسَةٍ

اِبَتسِمْي حَبيبتيْ...

وَارتَشفي ماء اَلجَنَةِ
مِنْ رَحيق ِ شِفاهِيَ...

لِتَسكَرَ اَلسَنابِلُ فيْ رِضْابِي

ويَحبْو اَلأَمَلُ عَلىْ شَفَتيّ أقحُوانةً

فَيُزهِرُ اَلغَيثُ اِبتِسامَةِ نُورٍ..

عَلْى شِفَاهِ مَلائكْةِ الشْتَاءِ


ها أنا أَهْفو إلَيكِ حَبيْبتي

بِجِنونٍ لا مُتَناهٍ..

تَحَرَر مِنْ قارْورَةِ اَلقَدَرِ..

وَراقِصْيني عَلىْ أَهدابِ اَلَليل

أَميرةُ سَمائِي.. يَا هَمْسة الأَزلٍ

أَينَ أَنتِ.. أَينَ أَنتِ.. ؟؟!!

كَلَّ الصَدىْ مِنْ اَلنِداءِ....!!

أَجِبينيْ.. يا عَذّبْ اَلرافِدَينِ!!

أَهِيَ غَمامَةٌ بِلا وَعْدٍ..؟؟!!

يا لِأَحْلامِ اَلمَطَرِ...

مَطرٌ.. مَطَرْ..

ما زِلتُ اَنْتَظِرُكِ..

عِندَ بَوابَــةِ اَلليلَكِ..

قَطرَةُ غَيثٍ بَينَ رِموشِ اَلياسَمينْ

خَفقةَ َشوقٍ تدغدغ ُشغافَ قَلبْي

ودَمعةُ حَنْينٍ عَلى شَاطئِ الأَملِ