24 - 05 - 2025, 10:49 AM
|
رقم المشاركة : ( 197462 )
|
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يدخل الملك إلى بيت الرب ليسأله بماذا يجيب هذا المُجدِّف، إنما لكي يتسلَّم الرب الأمر كله.
v الإيمان الذي بلا حماية (زمنية) يُسلِّحه الله.
أكَّد حزقيا خلال قوة الإيمان أنه بقوته الضعيفة أقوى من سنحاريب ملك أشور ونينوى الغنية بالآلاف التي لها.
جنَّد سنحاريب قوى أشور ومملكة مادي.
حطّم الممالك المجاورة بفِرَقه الضخمة، واتجه نحو المدينة المقدسة للرب. وقد ركَّز كل إمكانيات حربه المُكثَّفة ضدها وحدها.
وإذ فعل استعدادات كهذه، عاقه الله، فإن حربه أخَّرتْ خططه غير المقدسة. أرسلت إلى أورشليم رسالة فظة تحوي تهديدات بعجرفة.
تسلَّمها حزقيا بحزنٍ، وحملها إلى الرب قدام الهيكل. انبطح للصلاة ومعه شعبه في حزنٍ، وقرأ تلك الكلمات القاسية، وبلَّل الرسالة بدموعه الغزيرة، بهذا اتكل على الله.
بالصلاة وحدها، بالرغم من غيابه عن المشهد، نال نصرة مُحَطِّمة للأشوريين، الذين عانوا من موتٍ خطيرٍ عندما حاربهم الله.
كان لهذا العطف الذي ربحه اعتباره العظيم حتى أنه لم يتطلع بعينيه على العدو الذي هزمه.
ما أن عَبَرَتّ دموع شكواه فوق مجموعات الكواكب، ما أن ارتفعتْ مرثاته الخارجة من قلبٍ متواضعٍ وعبرت النجوم، واندفعت كلماته التقوية إلى آذان الأب العلي، حتى اهتزت الأبواب العلوية وانفتحت، وانحدر ملاك بجناحيه، يتنسم رائحة الهواء بنزوله اللطيف. وإذ تسلَّح بسيف الكلمة، ضرب الجيش الشرير، وتمجَّد في ذبح العدو النائم الصامت. وأحدث موتًا لـ185000 في وقتٍ واحدٍ...
في ذلك الوقت كان إشعياء وسيطًا لحزقيا.
القدِّيس بولينوس أسقف نولا
|
|
|
|