🌹عريس الكنيسة جاء يحمل سر الخلاص،
مغموساً في دم عهده الأبدي لكنيسته العروس ،
في ليلة فصح آلامه قدم لها سر جسده و دمه ،
كان قد أشار لها عنه في البرية حين خطبها ،
و أطعمها المن السماوي ، و سقاها من الصخرة ، و الصخرة هي المسيح إلهنا ...
أدم الأول تحت شجرة الموت ، ينظر بتلهف إلي أدم الثاني و هو حامل شجرة الحياة ، صليبه المحي، الذي أينع لنا ثمرة الحياة ، التي أكلناها فتدفقت فينا الحياة الأبدية ...
هابيل الذي ذُبح في أرض اللعنات يُصلي عند مذبحه و أمامه ذبيحته التي سرت الرب ،
و يسوع المذبوح عنا حاملاً مذبحه ،
لنأكل من عليه ذبيحتنا العظمي و الثمينة ...
يعقوب الذي كلت عيناه الجسدية تراه عجوزاً يبارك ابني يوسف افرايم و منسي بإشارة نبوية للصليب من يديه ، و هو ينظر بعينه الروحية إلي بكرنا الحقيقي المبارك الآتي بإسم الرب الذي بارك كل بشريتنا فيه ، و أصعد باكورتنا إلي الآب السماوي ...
موسي رافعاً يديه علي الجبل في وضع الصليب ، و أمام قوة الخلاص صار عماليق مهزوماً في الوادي ، موسي يعاين مسيح خلاصنا علي الصليب فصار لنا خلاصاً هذا مقداره ، و انكسرت أمامه عماليق الشر الروحية ...
داود بمقلاع و قوة إيمان قهر جليات الذي يعير اسم الله الحي ، و ربنا يسوع بصليب العار و الضعف أظهر ما هو أعظم من القوة ...
أيوب متألماً وحده ،
و الرب يسوع دائساً المعصرة وحده ..
أرميا باكياً علي أورشليم التي فقدت زمان افتقادها ، و يسوع جاء يردنا إلي سر خلاصه...
يونان اجتاز في الغمر و العمق و دخلت المياه إلي نفسه و صار إلي قيامة ، و يسوع ذاق موتنا ، و حول لنا رعبة الموت إلي قيامة الحياة و الخلاص الأبدي ...
ها هو يسوعنا عريسنا الحقيقي ،
جاء إلينا حاملاً صليبه و دمه
لندخل معه إلي سر عرسه الأبدي ،
إلي وليمة الحمل القائم و كأنه مذبوح ....
🥰🌹