موت لعازر هو إشارة لموت البشرية جميعا بفعل الخطية والتمرد على الله و كسر الوصية المقدسة ، كما أن بإقامة المسيح له إشارة لسلطان المسيح على الموت والحياة والجحيم ، بل وإشارة لقيامة المسيح ، وقيامة البشرية معه ، إذ أن قيامة المسيح هى فى الحقيقة قيامة البشرية كلها ..
وإذ كنا نرى العجب والغرابة فى معجزة إقامة السيد للعازر من القبر بعد أربعة أيام ، إنما فى هذا استعلان لقدرة الله وإفصاح عن طبيعة المسيح ، بل تأكيد لأمور جليلة وعظيمة كفيلة بأن تهب للبشرية حريتها وطبيعتها الأولى التى فقدت بمعصية آدم الأول ، قد نعجز فى هذا المقال عن سرد هذه الأمور واحدة فواحدة ، ولكن كل واحدة كفيلة بأن تهب النفس مزيدا من السلام و الفرح و القوة والرجاء ..