
كمن يقول باللغة العامية "بحياتي سأفعل ذلك ... برقبتي سأفعل ذلك" .
هكذا يسوع ولكنه حقا بحياته فعلها والحقيقة سوف لن يفعلها في المستقبل لأنه فعلها بحياته منذ 2000 عام.
مالم تراه عين ما لم تسمع به أذن ما لم يخطر على بال ما أعده الله للذين يحبونه هذه الأية هي الينا هنا على الأرض وليس عن السماء. هذا ما يقوله الكتاب لأنك
أنت الأن في السماء جالس (بالماضي) عن يمين الأب في السماوات عاليا فوق كل مملكة الظلمة أفسس 1: 20 - 21 و أفسس 2 : 6 وأنت هنا في الأرض لذا أنت هو الموصل للسماء والأرض.
الرب يسوع رأسنا في السماء ونحن جسده على الأرض. فنحن نعيش حسب قوانين ومباديء وأمدادات السماء ونحن على الأرض.
الرب يحتاج الى جسد ليصل للأرض ويعمل فيها. لأنه بدون جسد لا يمكن أن يعمل الله شيء على الأرض. لهذا السبب يقول الكتاب في عبرانين 10 : 5 هيأت لي جسدا عن الرب يسوع. لأن من غيره لما تمكن يسوع أن يفعل كل ذلك لنا.
وهذا هو جسد المؤمن, هذا هو جسدك أنت.
أيضا أبليس لا يقدر أن يعمل على الأرض بدون جسد.
لذلك قدم جسدك لله يوميا كذبيحة حية وأعلن بفمك أنا(الكائن الروحي) اليوم أسيطر على جسدي(السكن الذي أسكن فيه) وأستخدمه كألة للبر اليوم.
أرفض بأن تعيش بأقل من ما فعله يسوع لك. لماذا لا تستمتع بالميراث الذي لك في يسوع؟؟!!
بعد كل هذا ستجد أنك لست متعب في هذه الأرض بل غالب ومسيطر على مواقفك وظروفك وليست هي المسيطرة عليك.
أن سألت ملكا أن يترك ملكه الذي هو يسود عليه فستجده يرفض. أليس هذا صحيح؟
هكذا أنت المؤمن (المؤمن = من يعيش بالأيمان وليس أسما) عندما تأخذ ما لك في المسيح ستجد نفسك لا تعاني من الهزيمة أمام ظروفك ومشاكلك لأنك دائما تغلبها بيسوع, بل ستجد أن أبليس هو من يعاني منك. وبدلا من أنك تهرب منه سيهرب هو منك لأنه ظلمة وأنت نور وتسلك بنور الكلمة والنور يؤثر على الظلمة وليس العكس.
وستجد أن السبب الذي يجعلك تريد أن تذهب للسماء هو شوقك لترى الرب وليس بسبب أنك هاربا من هذه الأرض ومن العناء - كما يعلم الكثيرين أنها أرض الشقاء والعناء - بل هي أرض الأنتصار والأرتفاع فقط بيسوع.
السبب الذي يجعلك تريد أن تذهب للسماء هو شوقك لترى الرب وليس بسبب أنك هاربا من هذه الأرض. لأنك منتصرا هنا على الأرض وتملك في هذه الحياة كملك بيسوع الممسوح الذي أفتداك له كل المجد . قم وأمتلك الأرض التي أعطاها لك الأب.