
19 - 05 - 2012, 02:45 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
كان يا ما كان .
كان فيه زمااااااااااان قطة جميل جداً ,
كان عندها إبن ( قط صغير جميل يشبهها ) إسمه مشمش
وكانت تطعمه كل يوم , إلي أن كبر قليلاً ,
وبدأت تعلّمه كيف يبحث عن طعامه لكي يأكل ويشبع ,
ولكنه كان يعتمد عليها في كل شيء .
فكّرت ذات مرة وقالت في نفسها ,
يجب أن أجعل مشمش الصغير يتعلم كيف يعتمد علي نفسه
لأنني أرى أنه كسلان ولا يريد الإعتماد علي علي نفسه في شيء
حتي طعامه . لا يريد أن يجتهد ويأتي به ,
فلا بد أن أجعله يعتمد علي نفسه ,
و إلا سيضيع في العالم الكبير , وسيكون مصيره الموت جوعاً .
وفي ذات يوم خرجت الأم من البيت ولم تعود , وكانت تراقبه من بعيد
لكي تعرف ماذا سيفعل , وهل سيٌحسن التصرّف ؟
فقام مشمش من النوم في ذلك اليوم . وأخذ يبحث عن أمه فلم يجدها ,
وأخذ ينادى عليها , فلم تجيبه , فبدأ يبحث عن الطعام فلم يجده ,
لأنه أكله بالأمس , فأخد يبكي وجلس حزيناً ,
ولكن الجوع أخذ يزداد وبطنه تؤلمه من شدّة الجوع .
فقرر في نفسه أن يبحث بنفسه عن طعامه , لأنه ماذا لو لم تأتي أمه بالطعام ثانية ؟
هل سيموت جوعاً ؟
فخرج من البيت وأخذ يتلفت من أين يأتي بالطعام ؟
فوجد بيتاً تفوح منه رائحة دجاج مشوى , والرائحة كانت تزيده جوعاً .
فدخل في حديقة المنزل , وإقترب وهو يتشمم رائحة الطعام وألم الجوع يزداد .
وفجأة , وجد باب البيت ينفتح , وخرج منه طفل صغير , وما أن وقعت عين الطفل علي
القط مشمش , حتي إبتسم له في رقة بالغة , وقال له : يا لك من قط جميل
ما لك تصرخ هكذا ؟ أأنت جوعان؟ تعال معي
وإقترب الطفل بحرص تجاه مشمش لكي يحمله , ولكن مشمش خاف من الطفل
وحاول الهرب منه , وكان الطفل يناديه قائلاً : تعال , لا تخف
ولكن مشمش فكر في نفسه قائلاً : لماذا أخاف منه , فشكله يوحي بأنه قد أحبني
وتجرّأ مشمش ووقف مكانه فإقترب الطفل بلطف وحمله وإحتضنه وقبّله
وقال له يا لك من قط جميل , ولونك لون المشمش , ولذلك سأسمّيك مشمش ,
وأخذه إلي المطبخ وأحضر له أشهي الأطعمة , وأكل مشمش وشبع
وشكر الله علي أنه وجد من يحبه ويطعمه عوضاً عن أمه .
وبقي مشمش في البيت بعد موافقة أهل الطفل .

وعندها جاءت أم مشمش لكي تطمئن عليه , قائلة له ,
أنا لم أتركك يا إبني , إنما كنت أريدك أن تخرج من البيت وتجد وسيلة لإطعامك
وها أنت حصلت علي صديق يحبك ويعتني بك , فهنيئاً لك بحياتك معه .
وعاش مشمش مع هذا الطفل سنين طويلة في سعادة .
|