[Mary Naeem]

الصلاة من أجل الرحمة في العمل

الإيجابيات:

يعزز التعاطف والتفاهم في التفاعل مع الآخرين.
يشجع على التعبير العملي عن الإيمان من خلال الأعمال.
يبني روحاً مجتمعية تتمحور حول العطف والإحسان.

السلبيات:

خطر الانشغال باحتياجات الآخرين إذا لم تكن متوازنة مع الرعاية الذاتية.
إحباط محتمل إذا لم تؤد الإجراءات إلى تغيير فوري أو مرئي.

—

إن التعاطف هو جوهر القلب المعطاء، وهو أشبه بالنهر الذي يغذي كل ما يلامسه. إنها تتعلق بتحويل المحبة إلى عمل، وتحويل التعاطف إلى أفعال تنهض بجيراننا وتدعمهم. كمسيحيين، نحن مدعوون ليس فقط للشعور بالشفقة بل لإظهارها، وتحويل أفكارنا المهتمة إلى أعمال ملموسة من العطف والكرم. دع هذه الصلاة ترشدنا لنصبح أوعية لمحبة الله، ونسكب الرحمة في عالم متعطش للنعمة.

—

الأب السماوي

في عالم مليء بالتجارب والمحن، دع محبتك تنير دروبنا، وترشدنا إلى العمل برحمة قوية. حرّك في نفوسنا رغبة شديدة في مساعدة المحتاجين حتى تتحرك أيدينا كأدوات لك، وننسج خيوط العطف في مشهد الإنسانية.

يا رب، امنحنا الحكمة لنرى من خلال عينيك - ما وراء السطح - ونصل إلى قلب أولئك الذين يعانون. اجعل إيماءاتنا الطيبة منارات لمحبتك غير المشروطة، وكسر الحواجز وبناء الجسور. اغرس فينا الشجاعة لنتخطى مناطق راحتنا، لنكون صوتًا لمن لا صوت له، وقوة للضعفاء، ونغذي الأرواح بثمار روحك.

في لحظات التردد، ذكّرنا بابنك يسوع، مثال الشفقة في العمل. دع مثالهُ يشجعنا، واجعلنا نتأكد من أن شفقتنا لا نشعر بها فقط بل نراها، ليس فقط بالكلمات بل بالأفعال، من أجل مجد اسمك.

آمين.

—

إن غرس الشفقة في أعمالنا يشبه بذر بذور المحبة الإلهية؛ وبالصبر والمثابرة تزهر هذه البذور إلى حدائق من النعمة التي تلف عالمنا. هذه الصلاة ليست مجرد كلمات، بل هي دعوة إلى العمل - تذكير بأن كل عمل صغير يتم القيام به بمحبة عظيمة له القدرة على تغيير حياة الناس. في تجسيد الرحمة في العمل، نصبح مرايا تعكس محبة الله لمن حولنا، وندعوهم إلى دفء نوره الأبدي.