[حنان بنت المسيح]

في إحدى الليالي كان صوت الرب لأحد الخدام قم الآن واذهب للعنوان الفلاني....!
كان ذلك بعد منتصف الليل
احتار الخادم كيف يذهب لناس لا يعرفهم وماذا سيقول؟
قرر هذا الخادم نسيان الأمر بالكامل وذهب للنوم فإذا بنفس الخاطر يأتي إليه مرة أخرى أزعجته ولكنه فكر نفس التفكير وقال : ربما كانت خدعة من الشيطان وذهب للنوم
فإذا بالصوت يعود إليه حتى شعر بأنه يتردد في أذنه ولم يستطع النوم وهكذا قام لتغيير ملابسه ونزل للذهاب لهذا العنوان وقد تجاوزت الساعة منتصف الليل بحوالي ساعتين
أثناء سيره جاءه خاطر: ماذا سيقول لناس لا يعرفهم يزورهم في وقت متأخر هكذا وعندما فكر في الرجوع تذكر قوة الصوت الذي تردد في ذهنه
وهكذا سار حتى وصل للعنوان المطلوب ودق الجرس وعندما تأخر أصحاب الشقة في الرد فكر أن يعود لمنزله فماذا سيحدث لو خرج صاحب المنزل وسأله عن سبب مجيئه؟
وقبل أن ينزل فوجئ بباب الشقه يفتح وظهر شاب يطل الحزن من كل ملامحه وسأله لماذا أتيت .....؟؟؟
لم يجد الخادم إجابة مناسبة وقبل أن يفكر وجد الشاب يقول له : أنا أعلم لماذا أتيت
ذهل الخادم وخاصة عندما دعاه الشاب للدخول فوجده قد ربط حبلا في السقف ووضع تحته كرسي (صنع مشنقة) وقال له أنا يئست من الحياة وقررت الإنتحار ولو كنت تأخرت لدقيقة أخرى كنت ستصل ستجدني قد انتهيت ولكن الله أرسلك إلي فأنا أعلم أنه يحبني
انهمرت دموع الخادم وفكر ترى لو لم أنفذ الأمر الإلهي ماذا كان سيكون مصير الشاب؟
أحبائنا استطاع الخادم - بنعمة المسيح - أن يقنع الشاب بالحياة مع يسوع الذي يمحي كل الأحزان وعاش الشاب حياة روحية قوية مع يسوع
ولكن لماذا نحكي هذه القصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحكيها لنقول لك لا تتردد الآن في دعوة أصدقائك لنيل كلمة الله - صدقوني كثير من الناس يتمنون أن يجدوا من يحدثهم عن الله ولكنهم لا يجدون
ربما لا تستطيع أن تتحدث ولكن ما المانع أن تكون أنت الموصل لتيار محبة الله للبشر!