الموضوع: يوسف والمواجهة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 01 - 2025, 12:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,392

يوسف والمواجهة




يوسف والمواجهة


أقصد مواجهة التحدّي، وكيف تمّ ذلك؟ يوسف كشخصٍ بارّ لن يقبل بأيِّ حالٍ ما حدث. فأمامه طريق من ثلاثة للتخلُّص منها:
1- تطبيق حدّ الرجم عليها باعتبارها زانية.
2- الإخلاء العلني، والهدف التخلّص منها كلِّيَّةً باعتبارها زانية فتُعطى كتاب طلاق بما يحمل من تشهير وتشويه سمعتها.
3- الإخلاء السرّي، إذ يخليها سرًّا أمام اثنين من الشهود ويعتبر الإخلاء مبنيًّا على الكراهيّة، وتُحسب الثمرة التي تأتي من هذا الحبَل له وتُنسَب إليه.
وهذا هو الطريق الذي اختاره يوسف رغم صعوبته وما يحمل معه من ألمٍ ومسؤولية حاضرًا ومستقبلًا. وكان دافعه في هذا محبّته لمريم وحرصه على عدم تشويه سمعتها "فيوسفُ رَجُلُها إذ كانَ بارًّا، ولمْ يَشأْ أنْ يُشهِرَها، أرادَ تخليَتَها سِرًّا". (متى 19:1)
ولا شك يمثِّل الطريق الذي سلكه يوسف منهجًا لمواجهة التحدّيات. فما أكثر التحدّيات والمفاجآت التي تواجهنا بأمور غريبة وعجيبة، ونقف أمامها أحيانًا في مفترق طرق لا نعلم ماذا نفعل؟ إننا نحتاج إلى منهج يوسف، ومع أن الرب لم يترك يوسف ليُكمل منهجه، لكن ما استقرَّ عليه بنفسه يُعتبر نموذجًا للتصرُّف في مثل هذه الأزمات. فإذ كان يوسف بارًّا - أيّ يتمتّع بعلاقة حميمة مع الله - وكان تقيًّا حسب مذهبه وتديُّنه اليهوديّ، تسلَّح بالفكرِ البارّ، وتصرَّف كما يتصرّف الأبرار. كان يحبّ الرب ويخشاه، ويحبّ الآخرين ويحفظ لهم سمعتهم.
رد مع اقتباس