الموضوع
:
إحدى عواقب خطية خداع يعقوب لإسحاق
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 10 - 2024, 04:16 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,351
إحدى عواقب خطية خداع يعقوب لإسحاق
عواقب الخطية
لقد لاحظنا سابقًا أن إحدى عواقب خطية خداع يعقوب لإسحاق كانت انفصاله الجسدي والعاطفي عن مَن أحبهم. النتيجة الثانية هي التوازي الأخلاقي مع قانون نيوتن للحركة: كل فعل له رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه. وعلى حد تعبير ربنا: «كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!» (مت٢٦: ٥٢). اختار يعقوب أن يتقدم في الحياة عن طريق الخداع. وتعلَّم يعقوب الدرس المحزن أن أولئك الذين يسعون بالخداع سوف يُخدَعون.
المأساة في هذا الأصحاح هي أن كل ما حدث فيه لم يكن ضروريًا. كل ما نحتاج إليه هو مقارنة حصول يعقوب على راحيل مع حصول إسحاق على رفقة. إن موارد إبراهيم مكنت إسحاق من أن تكون له زوجة في فترة زمنية قصيرة جدًا (تك٢٤: ٥٠-٦٧). وأحد أسباب ذلك هو حقيقة أن عبد إبراهيم كان لديه المهر من ثروة إبراهيم، والد إسحاق. بينما كانت إحدى عواقب خطية يعقوب أنه اضطر إلى مغادرة كنعان - ليهرب صفر اليدين. ومنذ أن أخطأ يعقوب، انفصل عن ثروة أبيه، ولم يكن لديه سوى عمل يديه. أعتقد أن السنوات الأربع عشرة من عمل وتعب يعقوب لم تكن ضرورية، لولا خداعه لإسحاق. ربما أرسل إسحاق يعقوب بعيدًا دون أي من ثروته ليُعلِّمه قيمة العمل الجاد. أو ربما كان ذلك لإجبار يعقوب على البقاء بعيدًا لفترة طويلة من خلال العمل من أجل زوجة. هذا لا نعرفه، لكن يبدو أن هذا التأخير لمدة ١٤ عامًا كان غير ضروري، وكان نتيجة لخطيتة أولاً وأخيرًا. ويا له من ثمن يجب دفعه!
هناك فرق واحد مذهل بين عواقب الخطية اليوم وعواقب خطية يعقوب. خطايانا، مثله تمامًا، تفصلنا عن الشركة مع الله (مز٦٦: ١٨؛ ٢تس١: ٩; رؤ٢٠: ١٢-١٥). ولكن، في حين أن عمل يدي يعقوب كان قادرًا على أن يُكسبه زوجة، فإن أعمال أيدينا لا يمكن أن تكسب لنا أيًا من بركات الله أو خلاصه:
«قَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا، وَقَدْ ذَبُلْنَا كَوَرَقَةٍ، وَآثَامُنَا كَرِيحٍ تَحْمِلُنَا» (إش٦٤: ٦).
«لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (تي٣: ٥).
الأخبار السارة التي يُعلنها الإنجيل هي أننا نحن الخطاة العاجزين حتى على أن نساعد أنفسنا، يمكن أن نخلص بالإيمان بالعمل الذي قام به الرب يسوع المسيح لأجلنا. إنه من الإيمان في موته كبديل لنا، وفي بره، يُمكننا أن نختبر بركات الله، الآن وفي الأبدية.
«لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا» (أف٢: ٨-١٠).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem