[walaa farouk]

القديس فنسنت دي بول،
الكاهن والمعترف


ولد فينسنت لأبوين فقيرين في قرية صغيرة في فرنسا
، حوالي عام ١٥٨٠. كان قادرًا على الذهاب إلى المدرسة،
التي كانت تديرها جماعة من الفرنسيسكان، وهناك تعلم قيمة التواضع والفقر،
وقيمة التواضع والفقر. أهمية خدمة الآخرين. كان الشاب فينسنت طالبًا جيدًا،
وفي الواقع، أحرز تقدمًا جيدًا لدرجة أنه عندما كان في سنته الرابعة بالمدرسة
اختاره رجل ثري ليكون مدرسًا خاصًا لأطفاله،
وتمكن فينسنت من مواصلة دراسته في في نفس الوقت،
باستخدام المال الذي كسبه لدفع تكاليف تعليمه.
عندما بلغ السادسة عشرة من عمره، ذهب إلى الجامعة لدراساته اللاهوتية،
وفي النهاية رُسم كاهنًا.
كان فنسنت كاهنًا صغيرًا جدًا في عام ١٦٠٥،
وكان مسافرًا على متن سفينة قبالة سواحل فرنسا، عندما تعرضت السفينة لهجوم
من قبل مجموعة من القراصنة. وكانوا مسلمين من شمال أفريقيا،
واستولوا على سانت فنسنت وحملوه إلى تونس، حيث تم بيعه كعبيد
. وعاش كعبد لمدة عامين تقريبا، لكنه تمكن بعد ذلك من الفرار.
ولما نال حريته توجه فورًا إلى روما ليشكر الله، ثم عاد إلى فرنسا.
ومرة أخرى أصبح مدرسًا لأطفال عائلة ثرية،
وخلال تلك الفترة كانت لديه تجربة مهمة غيرت اتجاه حياته.
لقد كان خادمًا فقيرًا في المنزل وكان يحتضر. ذهب إليه القديس منصور
ليسمع اعترافه الأخير ويهيئه للموت، وأثناء زيارته له
أدرك القديس منصور أن الفقراء والعاملين في خدمة الآخرين لم يتلقوا في الواقع الكثير
من الرعاية الروحية. وعندما لفت انتباه أصحاب العمل إلى هذا الأمر،
حثوه على القيام بما يعتقد أنه الأفضل لمعالجة الوضع. بدأ خدمة عظيمة للفقراء،
إذ أرسل تبشيرًا ليعرفوا الإنجيل، وأسس جماعة دينية للرجال وأخرى للنساء، هدفها خدمة الفقراء.
تم الاعتراف بعمل القديس منصور في جميع أنحاء الكنيسة،
وعلى الرغم من أن الكثيرين أرادوا تكريمه، إلا أنه بقي متواضعًا تمامًا،
واستمر في عمله من أجل الفقراء. ولقب برسول الصدقة،
واستمر في عمله حتى توفي عن عمر يناهز الثمانين عاماً.
ويستمر عمله من خلال مجتمعات الكهنة والأخوات التي أسسها،
وكذلك من خلال جمعية كنيسة القديس منصور دي بول،
التي تشجع العلمانيين على الانضمام إلى العمل على تخفيف احتياجات الفقراء.
لنصلي؛
أيّها الاب القدير، يا من عزز الطوباوي منصور دي بول بالقوة الرسولية
لتبشير الإنجيل للفقراء، وتعزيز الاستحقاق في رجال الإكليروس.
لكي نتعلم نحن الذين نكرم أعماله الصالحة من خلال مثال فضائله.
بيسوع المسيح الكلمة المتجسدة،
التي تحيا وتملك معك في وحدانية الروح القدس، إله واحد إلى الأبد. آمين.