الموضوع
:
أهمية الأكفان كبرهان للقيامة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
20 - 09 - 2024, 04:28 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,326,893
أهمية الأكفان كبرهان للقيامة
الأكفان
تتضح من رواية يوحنا أهمية الأكفان كبرهان للقيامة. إنه يقول:
فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الْآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ. وَكَانَ الِا ثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعاً. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الْآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَّوَلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَانْحَنَى فَنَظَرَ الْأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَل كِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ. ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الْأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَالْمِنْدِيلَ الّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ الْأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الْآخَرُ الّذِي جَاءَ أَّوَلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الْأَمْوَاتِ (يوحنا 20: 3 - 9).
كانت مريم المجدلية قد أخبرت بطرس ويوحنا أن المسيح ليس في القبر، فجَرَيا حتى سبق يوحنا بطرس، وانحنى ينظر فرأى الأكفان موضوعة، وتبعه بطرس، وكان المنديل الذي يغطي الرأس ملفوفاً وحده بعيداً عن الأكفان. والكلمة موضوعة في اليونانية تعني العناية في وضعها، وهي في صيغة التوكيد، بمعنى أنها ليست ملقاة، بل في موضعها الذي كانت فيه على الجسد. وفي موضع الرأس كان المنديل، وهذا معناه أن الجسد قد انسحب من أكفانه. وعندما رأى يوحنا ذلك لم يحتَجْ إلى شهادة إنسان ولا ملاك بل رأى فآمن، وسجّل شهادته لنا. ويقول كيرلس الاسكندري (326 - 444 م) إن الطريقة التي وُضعت بها الأكفان قادت التلاميذ للتأكد من القيامة.
ويقول بروفسور ا. ه-. داي: إن رواية يوحنا تتميَّز بلمسة شخصية. إنها لا تحمل شهادة شاهد عيان فحسب، بل وشهادة مراقب دقيق الملاحظة.. إن ركض التلميذين وترتيب وصولهما إلى القبر ودخولهما إليه، وكيف أن يوحنا انحنى أولاً ونظر من خلال باب القبر ورأى الأكفان موضوعة، بينما بطرس أكثرهما جسارة - كان أول من دخل ونظر (وهي في اليونانية تعني التدقيق والفحص)، ووصف موضع الأكفان والمنديل - وهو وصف لا تصنُّع فيه، لكنه وصف دقيق انطبع في ذاكرته بسبب ما رآه، وكان نقطة تحّول في إيمانه وحياته. فلم يكن الأمر قاصراً على القبر الفارغ فحسب، بل والأكفان التي ظلت في موضعها كما هي.
لقد سجَّل لنا يوحنا أن يوسف الرامي ونيقوديموس أتيا بمزيج مرّ وعود نحو مئة مناً، ولفَّا الجسد بالأكفان مع الأطياب.. ولكن ها يوحنا يسجل ما رآه هو وزميله بطرس عندما أتيا إلى القبر في صباح القيامة:
1 - الأكفان موضوعة بعناية كما لو أن الجسد ما زال داخلها.
2 - المنديل الذي كان على الرأس ليس موضوعاً مع الأكفان.
3 - المنديل ملفوفاً، وكأنه ما زال على الرأس، على مسافة قريبة من بقية الأكفان، في موضع الرأس.
لقد كانت جميعها في مكانها كما هي لم تلمسها يد، ولم يُطّوَح بها في أي مكان، بل كانت جميعها كالشرنقة التي خرجت منها الفراشة وطارت!
وبعد التلميذين نظرت المجدلية فرأت ملاكين بثياب بيض جالسَيْن واحداً عند الرأس والآخر عند القدمين، والأكفان بينهما. ويضيف كل من متى ومرقس أن أحد الملاكين قال: قد قام. ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه . وقد أكَّد هذا كله للتلاميذ أن القيامة قد حدثت! (2).
ولا شك أن بطرس ويوحنا اختبرا ما يمكن أن يقولا عنه: حقاً! الرب في هذا المكان (10) وكأن الأكفان والأطياب والمنديل قالت للمشاهدين: كل ما تألم به المسيح قد تغيَّر ومضى.. أما نحن الأكفان والأطياب والمنديل، فإننا من الأرض ونبقى (10).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem