[Mary Naeem]

طائر أبو سعن الأفريقي من عائلة طيور اللقالق

طائر أبو سعن الأفريقي من عائلة طيور اللقالق، ويعد من الطيور التي تزخر بها بحيرة أواسا جنوب إثيوبيا

تعد بحيرة "أواسا" أحد أبرز معالم إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، ليس بسبب أهميتها التاريخية والأثرية فحسب، بل بسبب طائر "أبو سعن" الأفريقي أيضاً، فهو أحد معالم البحيرة بحجمه الكبير والحميمية التي تجمعه مع مرشدي السياحة والصيادين، ما يضفي بعداً بيئياً وسياحياً على المنطقة.



و"أبو سعن الأفريقي" من عائلة اللقالق، وهو من الطيور التي تزخر بها البحيرة ويمتلك عنقاً طويلة ورفيعة، ويتغذى على الأسماك والقشريات والسلاحف والكثير من الأشياء المختلفة.

ويتميز "أبو سعن الأفريقي" بضخامة حجمه، إذ يبلغ وزنه أكثر من 9 كيلوجرامات، فضلاً عن طوله الذي يتراوح بين 120 و150 سم، وأجنحة تقارب 3.5 متر، أما ألوانه فتتوزع بين ريش أبيض وأجنحة سوداء كثيفة بها بعض الأبيض.



تأخذك بحيرة "أواسا" بحيويتها ومشاهدها المتعددة، فحركة القوارب داخل المياه التي تطوق المدينة لا تهدأ، يتنقل السياح بها من طرف إلى آخر لا تتوقف، ما منح المدينة ميزة سياحية أخرى تضاف إلى ما تزخر به المدينة من مناطق أثرية وتاريخية.

ويستطيع محبو الطيور، من الصيادين وبائعي الأسماك ومرتادي البحيرة والمرشدين السياحيين، من الاقتراب من طائر "أبو سعن الأفريقي"، بكل مودة وحب بلا خوف، لتشكل تلك المناظر الحميمية بين الطيور والزائرين منظراً محبباً من النفس، ومقصداً سياحياً كبيراً. فتجد الطائر ينتظر في صبر أن يجود عليه من حوله بالطعام، أو الأسماك الصغيرة، وفي المقابل يمنحك الطائر بعض الهدوء لالتقاط صورة تظل في الذاكرة، توثق تجربة فريدة.



ملاكو غامبورا، صاحب زورق سياحي بالبحيرة، يقول: "طائر أبو سعن الأفريقي يعيش في انسجام وهدوء مع الإنسان، ويتوافد السياح إلى هنا لمشاهدته نظراً لحجمه الكبير، كما أنه يمتاز بالسكينة والحميمية مع السياح والزائرين، وهو ما يضيف الدهشة والإعجاب لدى السائحين".

ويضيف: "هذا الطائر مصدر رزق لنا، لذا نحميه بكل ما نملك من الوسائل ونغذيه ولا نترك أي شخص يتعرض له بالأذى، فقط نسمح للناس بالتقاط الصور التذكارية معه".



ويتابع غامبور: "أبو سعن الأفريقي من الطيور المهاجرة، تسافر إلى مختلف الأماكن وتتغذى على الأسماك، وفي وقت نفادها يضطر لأكل لحوم الحيوانات الميتة، وهو من الطيور الموسمية، والسائحون يأتون إلى هنا خصيصاً لمشاهدته والتقاط الصور".


أواسا الإثيوبية.. جمال الطبيعة

تأسرك بحيرة "أواسا" بجمالها وسحرها، منذ الوهلة الأولى، فهي واحدة من بحيرات الوادي المتصدع، وتمثل أهم معالم مدينة "أواسا"، ولها دور كبير في التنمية، حيث تشهد حركة سياحية نشطة لقربها من العاصمة.

أما مدينة "أواسا" فحباها الله بإبداع الخلق وجمال الطبيعة وسحرها، فضلاً عن كونها بوتقة انصهرت فيها عشرات القوميات، بثقافاتها وعاداتها، ما أضفى عليها بعداً آخر لسياحة الفنون والتراث.



والمدينة هي حاضرة إقليم شعوب جنوب إثيوبيا الذي تقطنه أكثر من 56 قومية من مجموع القوميات الإثيوبية التي تتجاوز الثمانين.

وإقليم "شعوب جنوب إثيوبيا"، يمتد جنوب البلاد بالقرب من دولة كينيا، فيما يحد دولة جنوب السودان من الجنوب الغربي، وتنتهي حدود الإقليم مع إقليم غامبيلا الإثيوبي في الشمال الغربي، فيما يحده إقليم الأرومو من شرقه وشماله.