وبعد ان تكرر الظهور لعدة ليالى تصاحبه عدة ظواهر عجيبة شكل قداسة البابا كيرلس السادس لجنة من ألاباء :-
القمص جرجس متى مدير الديوان البطريركى
القمص يوحنا عبد المسيح سكرتير اللجنة الباباوية لشئون الكنائس القمص بنيامين كامل سكرتير قداسة البابا
وذهبت اللجنة إلى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون لتقصى ائق حول ظهورها وتجليها.. وعاينت ظهور العذراء بأعينهم ثم تقابلت مع عمال الجراش الحكومى المقابل للكنيسة الذين شاهدوها أولاً وكتبوا تقريرهم بتاريخ 30 ابريل 1968م وسجلوا ما رأوه والتحقيقات التى اجروها
وقد شكل قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس لجنة من الأساقفة لتقصى وقائع الظهور والمعجزات التى صاحبتها لأعطائة تقريراً عن هذا الحدث الفريد فى نوعه الذى شاهده الملايين من شعب مصر مسلمين ومسيحيين
وأعلن النبأ على مصر كلها أن مصر قديما أستقبلت العائلة المقدسة الهاربة من بطش هيرودس فظلت العذراء تبارك شعب مصر فى يوم السبت الموافق 4 مايو 1968 م بعد الظهر من الساعة الواحدة أذيع التقرير الرسمى للكنيسة القبطية فى المقر الباباوى بالبطريركية بكلوت بك حيث دعا إلى مؤتمر صحفى وشهده 150 مندوباً عن الصحف العربية والمصرية وألجنبية ووكالات النباء والإذاعة والتلفزيون ومندوب من وزارة السياحة وحضر كل من أصحاب النيافة:
نيافة الأنبا ابرآم اسقف الفيوم
نيافة الأنبا اثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا
نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات
نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي
كما حضرة عدد من ألاباء الكهنة منهم:
القمص جرجس متى مدير الديوان البطريركى
القمص مرقس غالى وكيل عام البطريركية
القمص بنيامين كامل سكرتير قداسة البابا
وقام بقراءة البيان الصادر من المقر الباباوى نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا، واعلن ظهور العذراء مريم والدة الإله فى كنيستها بالزيتون .
وقد أجاب العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى رئيس اللجنة على أسئلة الصحفيين ومن أقواله :
"لعل هذا الظهور بشير خير وعلامة من السماء على أن الرب معنا, وأنه سيكون فى نصرتنا, ولن يتركنا, فنحن نسمع منذ يونيه الماضى أن الله تخلى عنا (يقصد نيافته الحديث عن نكسة 1967م وكانت هناك ظروف عصبية تعيشها مصر كله خاصة المسيحيين فقد كان المسلمون يقولون أننا سنبيد اليهود فى حرب 1967 م ثم نبيد نصارى مصر) ولكن هذا الظهور الذى يصل إلى حد التجلى الذى تم ولا زال يجرى علناً أمام الألوف من الناس يرفع روحنا المعنوية ويبشرنا بأن الرب نصير لنا وأنه لن يهملنا.
إن بلادنا التى تباركت منذ نحو ألفى عام بدخول المسيح له المجد وزيارة العذراء أم النور تتبارك أيضاً من جديد بهذا التجلى الذى لم يحدث له نظير من قبل فى الشرق أو فى الغرب.
وسأل أحد الصحفيين الأنبا أغريغوريوس رئيس لجنة الكنيسة القبطية: هل هذه الظاهرة مقبولة دينياً وعلمياً؟
فأجاب سيادته: نعم .. فظهور العذراء وتجليها ليس بالحدث الجديد, فقد ظهرت لأفراد كثيرين بطول التاريخ لتطمينهم أو تبليغهم رسالة خير أو شفاء, كما ظهرت سابقاً للبابا أبرآم البطريرك السكندرى الـ 62 لتبشرة بأن صلواته قد قبلت وأنه سيتمكن من نقل جبل المقطم كطلب الخليفة المعز لدين الله الفاطمى, إتماماً لقول الإنجيل: "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل إنتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شئ غير ممكن لديكم" (متى 17:20) كما ظهرت للخليفة المأمون العباسى عندما أصدر أمره بهدم كاتدرائية العذراء بأتريب .
وليست ظهورات القديسين بغريبة أو عجيبة, فنحن نتمتع بظهورات العذراء مريم فى مناسبات بعض الأعياد, وبظهورات القديس العظيم مار جرجس والقديس الأنبا برسوم العريان وغيرهم من القديسين , ومن ناحية قبول الظاهرة علمية فهى مقبولة خاصة وان من العلماء من يبحث فى ظهور الأرواح وأستجسادها فى جسد فى جسد أثيرى , وأمكنهم أن يصوروا هذا الجسد فى الشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء.
على أن تجليات العذراء فى الزيتون هى فى الواقع حدث جديد, فالمعروف علمياً حتى الآن أن الأرواح لا تظهر لجميع الناس بل لبعض الأشخاص فى ظروف خاصة ممن لهم مواهب وساطية, أما العذراء فى الزيتون فتظهر جسماً نورانياً كاملاً لعشرات أللوف من كل الناس دون تفريق بين الواحد والآخر سواء من له موهبة الجلاء البصرى أو من ليست له هذه القدرة.
أما لماذا ظهرت السيدة العذراء فى مصر بالذات , فهذا فضلمن الرب وبركة لأرضنا الطاهرة, وشرف لبلادنا المقدسة, ويوم أن هربت العائلة المقدسة من وجه هيرودس, ولم تشأ أن تهرب إلى بلد آخر غير مصر, وقد كان ذلك ولا زال بركة من الرب لنا.
وقد قال الوحى الإلهى عن مصر: مبارك شعبى مصر .. وبعد نحو ألفى عام, وبعد أن استولى على الأماكن المقدسة بالقدس, وبعد أن ضعفت روح التقوى فى كثير من بلاد العالم , شرفت بلادنا مصر أن تكون من جديد المكان الذى تهرب إليه الروحانية ممثلة فى تجليات العذراء مريم أم النور , ولعلنا بذلك تدخل مرحلة حاسمة من مراحل اليام ألأخيرة.
ولماذا ظهرت فى هذا الوقت بالذات؟ وهل هناك إحدى المتاسبات الدينية المتعلقة بها, ف أن مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل وهو اليوم الأول الذى ظهرت فيه لا يمثل مناسبة دينية هامة, مما لها علاقة مباشرة بالسيدة العذراء, ولا بد أن يكون السبب يقى والمناسبة يقية فى علم الرب تعالى وعند السيدة العذراء, ولكن ألسنا فى حاجة ماسة إلى هذا الظهور لتثبيت الإيمان فى زمن الظعف فيه الإستمساك بعرى التقوى !!
لقد أستولى اليهود على الأراضى المقدسة بالقوة, وكان توقيت الظهور يوافق أسبوع الألام والأحتفالات بصليب المسيح وقيامته قد قاربت, وكان الحجاج إلى الأماكن المقدسة يتأهبون فى مثل هذا الوقت من كل عام لرحلتهم المباركة التى حرموا منها بإحتلال إسرائيل لها, فكأن العذراء تهرب إلى مصر كما هربت إليها فى ظروف مماثلة من قبل تعبيراً عن حزنها وألمها وتعويضاً لنا عما فقدناه بإحتلال اليهود (ليس هذا سبب ظهور السيدة العذراء مريم وإنما ما قيل فى هذه المناسبة كان لسبب سياسى) وهى لفتة روحانية من السماء لها دلالتها فى رفع روحانية المعنوية, وتوكيداً لرحمة الرب بنا ورعايتة لنا. إنتهى
الصورة التالية تعتبر الصورة يقية الوحيدة لطيف السيدة العذراء مريم والتى اختبرتها جريدة الأهرام بأجهزتها وثبت صدقها
