الموضوع
:
سقوط بابل و ترفق الله بشعبه
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 07 - 2024, 08:56 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,322,194
سقوط بابل و ترفق الله بشعبه
سقوط بابل
يكمل النبي حديثه عن تأديب بابل وغيرها من الممالك المقاومة لله ولشعبه، موضحًا أن غاية الله من هذا التأديب ليس سقوط بابل أو غيرها إنما تقديم راحة لشعبه بعدما تأدب بالسبي. يُريد تأكيد تحقيق وعود الله وعهوده مع شعبه الذي أذلته بابل.
يظهر الله كقائد للمعركة ضد بابل يقوم بتخريبها، لأنها بعجرفتها وكبريائها تُشير إلى عدو الخير إبليس. أما ملكها فهو أداة للشيطان وممثل أو رمز له.
ترفق الله بشعبه:
1 لأَنَّ الرَّبَّ سَيَرْحَمُ يَعْقُوبَ وَيَخْتَارُ أَيْضًا إِسْرَائِيلَ، وَيُرِيحُهُمْ فِي أَرْضِهِمْ، فَتَقْتَرِنُ بِهِمِ الْغُرَبَاءُ وَيَنْضَمُّونَ إِلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ. 2 وَيَأْخُذُهُمْ شُعُوبٌ وَيَأْتُونَ بِهِمْ إِلَى مَوْضِعِهِمْ، وَيَمْتَلِكُهُمْ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ فِي أَرْضِ الرَّبِّ عَبِيدًا وَإِمَاءً، وَيَسْبُونَ الَّذِينَ سَبَوْهُمْ وَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى ظَالِمِيهِمْ. 3 وَيَكُونُ فِي يَوْمٍ يُرِيحُكَ الرَّبُّ مِنْ تَعَبِكَ وَمِنِ انْزِعَاجِكَ، وَمِنَ الْعُبُودِيَّةِ الْقَاسِيَةِ الَّتِي اسْتُعْبِدْتَ بِهَا،
الله الذي سمح لشعبه بالمذلة خلال
السبي البابلي
هو نفسه الله الرحوم الذي اختاره شعبًا خاصًا له [1]. لقد سبق أن أخرجه من مصر وحرره من فرعون وجاء به إلى أرض الموعد بذراع رفيعة، والآن يحقق خروجًا آخر إذ يحرره من السبي ويرده إلى أرضه ليس فارغًا ولا في ضعف، إنما في قوة يجتذب الغرباء إليهم ليصيروا دخلاء يُشاركونهم ذات الإيمان والعبادة؛ كما يهب شعبه قوة فيسبون من سبقوا أن سبوهم، ويتسلطون على من سبقوا أن ظلموهم؛ بهذا يستريح الشعب من التعب والعبودية [4].
يرى
القديس يوحنا كاسيان
أن ما حدث قديمًا مع هذا الشعب إنما هو رمز لما يحدث مع المؤمن الذي يتقبل "كلمة الرب" القادر أن يسير أمامه ويحرره من جور "الشهوات الشريرة" وتسلطها على جسده هذه التي تأسره كما في قضبان الرذيلة وتعزله عن المعرفة الخفية
.
إننا محتاجون إلى عمل الله الدائم معنا، ليخرج بنا لا من عبودية فرعون ولا من سبي البابليين إنما ليعتقنا خلال الصليب بروحه القدوس من أسر الخطية، ينطلق بنا من الظلمة إلى النور، لنعيش في حرية مجد أولاد الله .
هذه الصورة الرائعة لمحبة الله نحو مؤمنيه تعلن بقوة في طقس المعمودية حيث يخلع الإنسان ثياب العبودية والأسر ويعترف أنه يجحد الشيطان وكل جنوده ويرفض عبوديته الداخلية، متقبلًا الدهن المقدس ليحمل بهاء الروح فيه... ينزل إلى المعمودية ليتمتع بالعضوية في جسد المسيح فيصير قادرًا على الحياة الجديدة الغالبة للموت والظلمة، ليُسبح الله قائلًا: "بنورك يا رب نعاين النور" (مز 36: 9).
*
يدهن الله ملامحكم ويختم عليها بعلامة الصليب. بهذه الطريقة يكبح الله كل جنون الشرير، فلا يجسر إبليس على التطلع إلى منظر كهذا، إذ يُصيب عينيه العمى بالتطلع إلى وجوهكم، ويكون كمن يتطلع إلى أشعة الشمس فيثب هاربًا...
لتعرفوا مرة أخرى أن الله بنفسه هو الذي يدهنكم خلال يد الكاهن، وليس إنسان. أصغ إلى كلمات بولس القائل:" الله هو الذي يثبتكم في المسيح الذي مسحنا".
بعد أن يدهن كل أعضائكم بهذا الدهن تصيرون في أمان قادرين أن تُفحموا الحية ولا يصيبكم ضرر.
*
في كمال ظلمة الليل يخلع الكاهن ثوبك كمن يقودك إلى السماء عينها خلال الطقس، ويدهن كل جسدك بزيت الزيتون الذي للروح لكي تكون أعضاؤك قوية لا تغلبها السهام التي يوجهها العدو ضدك .
القديس يوحنا الذهبي الفم
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem