الموضوع
:
العقاب الأرضي عن كل خطية أمر يتنافى مع حب الله ولطفه
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
11 - 07 - 2024, 06:56 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,622
العقاب الأرضي عن كل خطية أمر يتنافى مع حب الله ولطفه
الواقع العملي يشهد
أولاد الله لم يفعلوا هذا
لم يطلب يوسف الصديق مجازاة إخوته بسبب آذيتهم له، بل سامحهم، وأكرمهم، واعتنى بهم وبأولادهم، كقوله: "
وَأَتَى إِخْوَتُهُ أَيْضًا وَوَقَعُوا أَمَامَهُ وَقَالُوا: «هَا نَحْنُ عَبِيدُكَ». فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: «لاَ تَخَافُوا. لأَنَّهُ هَلْ أَنَا مَكَانَ اللهِ؟ أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا. فَالآنَ لاَ تَخَافُوا. أَنَا أَعُولُكُمْ وَأَوْلاَدَكُمْ» فَعَزَّاهُمْ وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ" (تك ٥٠: ١٨-٢١).
وبالطبع الله الذي عَلَّمَ يوسف التسامح والغفران، لا يصر على مجازاة مَن يتوب، بل يشجعه ويسنده!
أوامر الله في أسفار العهد القديم تشجع على الغفران.
أوصى الوحي الإلهي في سفر الجامعة بعدم تصيد البشر أخطاء غيرهم، وأيضًا بالتساهل في محاسبة المخطئين، لأن ذلك أمر إلهي يتفق مع الرحمة والرأفة، التي هي طبيعة الله، كقوله:
"أَيْضًا لاَ تَضَعْ قَلْبَكَ عَلَى كُلِّ الْكَلاَمِ الَّذِي يُقَالُ، لِئَلاَّ تَسْمَعَ عَبْدَكَ يَسِبُّكَ. لأَنَّ قَلْبَكَ أَيْضًا يَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ كَذلِكَ مِرَارًا كَثِيرَةً سَبَبْتَ آخَرِينَ" (جا٧: ٢١، ٢٢)
.
صاحب السلطان له حق الرحمة.
الله صاحب سلطان، وله كامل الحرية في الغفران، أو التنازل عن حقه في محاسبة المخطئ. لقد أعطى الوحي الإلهي مثالاً عن داود النبي، الذي تنازل عن قتل ابن وحيد لأمه، كان قد قتل أخيه، ولكن أمه طلبت من الملك عدم معاقبة الابن الحي القاتل بقتله، لئلا تفقد ابنها الباقي، كما فقدت المقتول، فتكون قد فقدت الجميع، لقد أجابها الملك لطلبها، عندما قالت له:
"اذْكُرْ أَيُّهَا الْمَلِكُ الرَّبَّ إِلهَكَ حَتَّى لاَ يُكَثِّرَ وَلِيُّ الدَّمِ الْقَتْلَ، لِئَلاَّ يُهْلِكُوا ابْنِي. فَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّهُ لاَ تَسْقُطُ شَعْرَةٌ مِنْ شَعْرِ ابْنِكِ إِلَى الأَرْضِ»" (2صم ١٤: ١١).
مَن يأخذ بالسيف بالسيف يهلك.
إن قول الرب يسوع لبطرس الرسول:
"... رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!" (مت ٢٦: ٥٢)
هو شريعة إلهية سماوية، وردت في سفر الخروج، كقوله: "
وَإِذَا بَغَى إِنْسَانٌ عَلَى صَاحِبِهِ لِيَقْتُلَهُ بِغَدْرٍ فَمِنْ عِنْدِ مَذْبَحِي تَأْخُذُهُ لِلْمَوْتِ" (خر21: 14).
لقد قصد ربُّ المجدِ أن يُذَّكر معلمنا بطرس الرسول بالشريعة، التي يجب أن لا يتعدى عليها، بل يحفظها، لأن أحكام شريعة الله كانت تأمر بمعاقبة القاتل، ولا يمكن للقضاء مخالفتها، أما الله فهو واضع الشريعة فمن حقه القصاص أو الغفران، حسب مراحمه وعدله.
الاستنتاج
العقاب الأرضي عن كل خطية أمر يتنافى مع حب الله ولطفه، ولكن الله قد يستخدمه، أو يسمح به لحكمةٍ ما أحيانًا من أجل خير الإنسان.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem