عرض مشاركة واحدة
قديم 08 - 07 - 2024, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 165725 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,947

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لا جديد! (مر 6 :2)

السؤال الأوّل: «مِن أَينَ له هذا؟» (مر 6: 2) يرتبط إرتباطًا وثيقًا بما فعله يسوع في مجمعهم "علَّم". هذه التساؤلات تتعلق بدور يسوع كمعلم. كيف يمكن إنّ يتوقع أنّ يأتي ويعلّم؟ إنّه تساؤل أولئك الّذين يعتقدون إنّه لا يوجد جديد ليتعلموه عن الله وهنا يكمن الخطأ الكبير. لأن الله جديد في ذاته ويكشف عن قُربه في ابنه الّذي يجهلونه معاصريّه كمعلّم وكابن الله.



2.2. أين المصدر؟ (مر 8: 2)



والسؤال الثّاني يتعلق بالحكمة الّتي يعلمها يسوع: «ما هذهِ الحِكمَةُ الّتي أُعطِيَها ...» (مر 6: 2). لقد تنبأ اشعيا عن المسيح بحلّول رّوح الرّبّ، رّوح الحكمة والفهم ... (راج اش 11: 2). إنّ طرح هذا السؤال يعني عدم الإعتراف بإنّ يسوع يأتي من الله، وعدم الإعتراف بهويته كمسيّا خلافًا لإعتراف بطرس (راج مر 8: 29). فهو تساؤل الّذين يعترفوا بصحة بعض التعاليم إلّا إنّهم يعترفوا بطبيعتها الرسميّة ومصدرها، إذن من أعطى يسوع هذه الحكمة؟ هل هو مرخص من قبل السلطة المختصة؟ إنّه تساؤل أولئك الّذين لا يتركون مساحة كبيرة لله ليُظهر وجهه، بلّ يبحثون عنه فقط في تلك الأماكن الّتي يعرفونها بالفعل والّتي يوجد فيها الله بالفعل.



2.3. ترك مساحة لله (مر 6: 3)



السؤال الثالث لم يعد يتعلق بتعليم يسوع، بل بأعماله، وأفعاله: « حتَّى إنّ الـمعجِزاتِ الـمُبِينَةَ تَجري عن يَديَه؟» (مر 6: 3). حتى الأعمال العظيمة الّتي يقوم بها يسوع، مِن أين أتت، ما هو التفويض الّذي لديه للقيام بتلك المعجزات؟ إنّه تساؤل الّذين لا يتركون لله مساحة ليظهر نفسه في التاريخ وفي إطار الأقارب، فيتوقعون إلهًا بعيدًا.



2.4. أليس هذا...؟ (6: 5)



السؤال الرابع يتعلق بأصل يسوع نفسه. إذا سألنا إنّفسنا في الأسئلة السابقة عن أصل كلماته وحركاته، فالآن هو الّذي يصير موضع للتساؤل عن أصله: «أَلَيسَ هذا النَّجَّارَ ابنَ مَريَم، أَخا يعقوبَ ويوسى ويَهوذا وسِمعان؟ لَيسَت أَخَواتُهُ عِندَنا ههُنا؟» (مر 6: 5). يعرف سكان الناصرة كل شيء عن يسوع، يعرفون مهنته وأمه وعائلته، تساؤلهم يدور حول كيف يمكنه إنّ يتظاهر بإنّه يقدم نفسه لهم بكلمات وإشارات مماثلة؟ (راج يو 7: 27). فقد لا نعرف يسوع شخصيًا ولكننا نعرف كل شيء عنه، وعائلته! إنّه تساؤل الّذين يسمحون لإنّفسهم بإنّ تعميهم معرفتهم المزعومة، أولئك الّذين يضعون إنّفسهم أمام الله والآخرين كما لو إنّه لا يوجد شيء جديد ليكتشفوه فيهم.